غزة تهزم الصهاينة في تل أبيب والقاهرة والإمارات والسعودية


        أخيرا تم توقيع اتفاق هدنة نهائي يقضي بوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، اتفاق قد يكون منتظرا عسكريا وسياسيا، لكنه يُعد انتصارا "قِيَمي" للمقاومة وانتكاسة عظمى لتل أبيب وحكومة "نتنياهو"، ومن وقف إلى جانب العدوان على غزة متخليا عن كل انتماءاته العربية الإسلامية.

أعلنت كل من حماس وإسرائيل موافقتهما على وقف مفتوح لإطلاق النار في غزة بعد حرب دامت سبعة أسابيع، استخدم فيها الصهاينة الأسلحة الفتاكة واستهدفت المنازل والمدارس والمساجد والأراضي الزراعية والأبراج السكنية. ورغم هذا لم يتمكنوا من تحقيق أي هدف عسكري حقيقي، فلم تتمكن من حدّ هجمات المقاومة ولا كشف أنفاقها ومخابئها، فقط افتخرت باستهداف المدنيين لا غير.
حماس تهزم المشروع الصهيوني
وقد أكد المتحدث باسم حماس "سامي أبو زهري"، الذي كان يتحدث إلى الصحفيين في غزة عقب اتفاق وقف إطلاق النار، أن المقاومة أنجزت ما عجزت عنه الجيوش العربية مجتمعة بعد أن فرضت حصاراً جوياً على إسرائيل وقصفت مواقعها الإستراتيجية وكسرت هيبة جيشها. وما إن أُعلِن عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار حتى انطلقت المسيرات الشعبية والاحتفالات في أرجاء قطاع غزة.
الجزائر أشرف العرب موقفا مع غزة
وقد شهدت هذه الحرب تكالبا غير معهود من العملاء والخونة الموالين للمشروع الصهيوني في القاهرة وأبوظبي والرياض، حيث عبرت كثير من المنابر الإعلامية بمجموع صحفييها الذين يقربون العهر أكثر من أي مهنية أخرى، عبروا عن معاداتهم لحماس والجهر صراحة بالتخلي عن أهل غزة وإلقاء اللوم عليهم في هذه الحرب كونهم اختارا المقاومة نهجا لهم..
فرحة الغزاويين بانتهاء الحرب
إذن غزة تنتصر، لم تنتصر فقط على الصهاينة الذين كانوا لا يتناهون عن جرم إلا وفعلوه، بل وعلى أتباعهم في مصر والخليج ممن سمح لنفسه بالانسلاخ عن هويته والغدر البواح أمام العالم.. ربما ستكون فترة طويلة تنكمش فيها أهواء العداء الإسرائيلي، ولكن اليهود لا عهد لهم مطلقا، وسيعودون لضرب غزة من جديد.. ولكن المرة القادمة من المؤكد أنها ستكون القاضية، ليس لغزة بل للكيان السرطاني الصهيوني في القدس وسائر فلسطين.
بقلم / معمر عيساني – ونقلا عن / الجزيرة.نت