الإعلام المصري.. ضد الإخوان.. مع العلمانين

       جميع من يشاهد الفضائيات المصرية الخاصة والرسمية يلتمس نوعا من الاستخفاف بعقول الناس.. إرهاب وهجمة ضد مصر، تحالف عالمي ضد الثورة، وتطرف إسلامي وتهديد للشعب المصري.. هراء في هراء.. أين كان كل هذا عندما كان الزعيم "محمد مرسي" على رأس البلد منذ شهرين؟؟ اتفاق مريب لكل وسائل الإعلام المصرية ضد الإخوان المسلمين، وجرأة غير عادية في التحريض ضدهم ودعم لجميع التحركات الأمنية لقتلهم واعتقالهم..


باستثناء قنوات الجزيرة والقدس وأحرار25 والشرعية والمحور والمغاربية لم تستحِ قنوات الغزي والعار التابعة للسلطة ورجال الأعمال المسترزقين بمآسي الشعب المُغيب عن الأحداث من حشد الأكاذيب وتلفيق التهم ضد الإخوان المسلمين وجميع من سولت له نفسه معارضة الانقلاب العسكري.. وبكل وقاحة يأتي المذيعون اللقطاء لشتم الإخوان وهدم كل ما له علاقة بالإسلام.. لسانهم عربي وقومي مصري.. ويدّعون الإسلام.. لكنهم بعيدون تماما عنه..
ليس غريبا على قنوات الحياة والنهار والـcbc ودريم التحريض على العنف اتجاه المتظاهرين السلميين الذين لا يستطيعون تقبّل فكرة سرقة أصواتهم الانتخابية بكل بساطة.. هذه المؤسسات الإعلامية من قبل ـ باستثناء التي لم يتزامن بثها مع ثورة يناير 2011م ـ لم تـُخفِ ولاءها لـ"حسني مبارك" ولم تمسك دموعها عن التهاطل اتجاه دعوات إسقاطه.. والجميع يتذكر عبودية "عمرو أديب" لنظام "مبارك".. وادعاءات أولئك الذين يُنصّبُون أنفسهم مذيعين ونخبة عن المتظاهرين حينها في ثورة يناير 2011م.. كم قالوا أنهم بلطجية ورعاع وإرهابيين.. وفي النهاية بعد إحقاق الحق لم يزيدوا على اعتذارات شكلية للشعب المصري.. رغم أنه كان الأجدر بهم التنحي تماما عن شاشات الفضائيات لسوء ما كانوا يبشرون به من انقياد للدكتاتورية الساقطة.
أما الآن.. فقد عادوا لأصلهم.. الأصل الذي لا يمت بصلة إلى الإسلام.. بل والاحتكام لقواعد الديمقراطية والإعلام النزيه.. الأبرياء يُقتلون بأسلحة الجيش وهذه القنوات تبارك القتل وتحرض عليه أكثر فأكثر وتشوّه الحقائق، وتمرّر الروايات المغلوطة دونما خشية من تفاقم الأوضاع الداخلية للبلاد والسقوط في حرب أهلية؟؟ في دلالة واضحة على أنه إعلام مدفوع دفعا لهذا الغرض.. وأما الدافع فلا ريب أنه اللوبيات الصهيونية، لأنها المستفيد الأول من حالة اللاإستقرار في مصر.. وإنهاء نظام الإسلاميين..
طبعا يسير في فلك هذا الإعلام المغرض قناتي العربية التابعة لشبكة الـmbc السعودية، وسكاي نيوز الإمارتية اللتين تجعلان من حركة الإخوان المسلمين حركة إرهابية.. بالمقابل تلتزم بعض القنوات موضوعية نسبية في نقل الحقائق خاصة قناة فرنسا24 والحرة.. وفي هذا سجل الموقف البطولي التركي علامة واضحة على رجولة القادة في آخر معاقل الخلافة الإسلامية، حيث لم يفرق رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" بين "بشار الأسد" و"السيسي" فكلاهما مجرم حرب وخائن لشعبه ووطنه..
بقلم / معمر عيساني.

تعليقات

  1. سفيان29/8/13

    هؤلاء مجرد حشرات لايلتفت إليهم وليس لديهم أي تأثير لأن الشعوب تقيأتهم منذ زمن ....

    ردحذف
    الردود
    1. للأسف أكثر، فئة كبيرة من المصريين تمشي خلف هذه الحشرات..

      حذف

إرسال تعليق

رأيك يهمني..
تفضل الآن، واكتبه لينشر مباشرة دون تسجيل أو انتظار..
فهذه مساحتك الحرة للتعبير عنه..

الأكثر قراءة