هل يستطيع "مرسي" تغيير مصر؟
ربما كان من
الصعب أن نصدق وصول رئيس من "الإخوان" لسدة الحكم في مصر قبل سنوات..
لكنها اليوم حقيقة يراها جميع من كذب بها ذات ليل مدلهم بعتمة
"اللامبارك" المرمي في زبالة التاريخ مذ أن قرر الشعب العودة إلى سكة
الوعي، وإزاحة غمامة الاستبداد عن حريته.. "محمد مرسي" أول رئيس منتخب
في مصر يفتح أملا جديدا لأولئك المصريين البسطاء، وإخوتهم من غزة الذين ينتظرون
فرجا قريبا من خير أجناد الأرض.
انتهت زوبعة
"شقيف" أو من يعرفه البعض بـ"شفيق" ولم يَجن الرجل من
انتخاباته إلا دعوات الخسران المبين.. وأشرقت شمس الإخوان المسلمين على أم الدنيا،
وجنى رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ثمار كفاحهم الطويل من أجل التغيير في مصر،
كانت مسيرة طويلة لكنهم وصلوا في النهاية إلى بر القيادة و"رِسيت على
مرسي".
لا أخفيكم سرا
أنني كنت أشك في فوز مرشح الإخوان في انتخابات الرئاسة المصرية، لا لشيء إلا
لحساسية الوضع هناك، وخضوعه لمعادلات دولية كثيرة التعقيد، إسرائيل، السعودية
وأمريكا، وحتى إيران والأزمة السورية.. وملفات أخرى تجعل الأجواء السياسية
والإقليمية جد ساخنة..
ولكن تحققت
رؤيا "حسن البنا" مؤسس الجماعة عام 1928م بعد أكثر من ثمانين سنة، وتمثل
المشروع الإسلامي في أم الدنيا فارتدت "برقعها" من بعد هتك لحجبها طوال
أزمنة العسكريين الذين جعلوا من مصر ثكنات وسجون، وفي آخر عهدها بيت دعارة مفتوح..
عذرا لإخوتي
في مصر الحبيبة.. إنما هو شغف بي لبأسكم القابع في سبات أنظمة حكمت فظلمت فخذلت
وتخلفت بكم لأرذل مصاف الدول والشعوب.. واليوم لنا بطلعة مرسي فجر آخر لنهضة نأمل أن
تجعل من مصر حامل لواء المسلمين لتحرير فلسطين، وتطهير باحة الأقصى من دنس
الصهاينة، سيكون أملا لعون الإخوة السوريين وتحقيق مآرب ثورتهم التي أضحت طي
النسيان أو "الأمر المعتاد" بقتل وتشريد العائلات الآمنة..
مرسي سيكون
رقما يرفع همم التيارات الإسلامية في بقية الدول الإسلامية التي لا زالت ترتجف من
"المخابرات السرية".. حلم وردي قد يتملكني بوصول هذا الرجل إلى الحكم..
إنهاء للعقال أو الصِفر الذي يضعه آل سعود فوق رؤوسهم والرعية من تحت أقدامهم..
توحيد للأقطار العربية تحت عقيدة إسلامية نافية للقومية البغيضة.. انسلاخ عن
التبعية العمياء للملحدين والمشركين في أوربا وأمريكا.. عزة وتأسي بأسلافنا في
الحضارة الإسلامية.. ونصر مبين في فلسطين وسوريا وبورما وسائر الأراضي الإسلامية
المنتهكة والمغتصبة..
بقلم / معمر عيساني.
يستحيل على شخص واحد أن يغير بمفرده ياأخي وإنما يجب أن تكون لديه بطانة صالحة وكذلك شعب واع لديه القابلية للخروج مما هو فيه وكذلك يكون صبورا على هذا الشخص فما دمر في عشرات السنين لايمكن أن يبنى في شهر أو شهرين ولاحتى في سنة أو سنتين بل يحتاج عقدا أو عقدين
ردحذفكلامك منطقي جدا اخي سفيان
حذفحقا لابد من التدرج في الإصلاح وتغيير الأوضاع الحالية
ولكن نحن حقا متفائلون برئيس مصر الجديد
من حقنا أن نتفائل ياأخي فالرجل يشهد عليه تاريخه
ردحذفونحن نبني مواقفنا انطلاقا من الحقائق وليس بناءا على ماتروجه فضائيات الفتنة الحاقدة
اللهم اجعل الأمر في خير ولاتنا ووفقهم لما فيه الخير في ديننا ودنيانا
ردحذف