المسلمون يسيئـُون لرسول الله، فهل من متظاهر؟
لم يتوان
المسلمون في حشد صفوفهم أياما ليتظاهروا نصرة لرسول الله.. جميعهم قالها : إلا
رسول الله.. وأسهم في إعلائها.. وكانت سفارات الولايات المتحدة الأمريكية قبلة
المحتجين.. وأتى الليبيون قربانهم في بنغازي بقتل سفير واشنطن هناك.. شرقا وغربا
تحرك أتباع الحبيب لوقع فيلم أمريكي مسيء للرسول صلى الله عليه وسلم.. ربما سيكون
هذا الكلام غلاف مجلد كبير سيروي سخافة قوم وغثاء سيل ليس لهم من إيمانهم إلا
العاطفة والحمية المؤقتة.. والآن نقدم لكم إساءة أخرى..
الفيلم
الأمريكي الذي حرّك آلاف المسلمين منذ أيام تم عرضه قبل سنة في أمريكا ولم يحدث
عقبه شيء.. أما هذه المرة ولأمر خفي تم "الترويج" لهذه الإساءة البغيضة
في حق سيدنا محمد ابن عبد الله عليه أفضل الصلوات والتسليم.. وربما كان لكل مظاهر
الاحتجاج المتتابعة أثر في انتشار الفيلم الحقير وزيادة متابعيه عبر شبكة
الإنترنت.. ولهذا رفضت "جوجل" طلب البيت الأبيض حجب الفيديو، أكيد فهي
لا تريد أن تخسر عددا عظيما من الفضوليين الذين سينقرون آلاف النقرات على روابطها،
ما يعني ملايين الدولارات.. أما الفضوليون فهم نفسهم مسلمون..
فنيا بشهادة
من رآه، يعتبر الفيديو عملا رديئا لدرجة كبيرة، ولا يتجاوز 13 دقيقة من التمثيليات
المستهزئة بنا أكثر من نبينا.. حسنا لا داعي للتباكي يا محبي الرسول.. فرسولكم في
أعلى عليين، ولن يقربه حثالة القوم أبدا.. كيف به وقد كان بالأمس القريب بين قريش
عزيزا وهم على ما هم عليه من عداوة وتحالف ضده.. إن التزاحم في الشوارع نصرة
للرسول ذر للرماد في الأعين.. لا أحبذ نفاق الكسالى في صلواتهم، ومعاملاتهم فيما
بينهم..
لست شاتما ولا
قاذفا في إيمان امرئ.. إنما أتساءل عن موقف رسولنا الكريم لو رأى منا ما نحن عليه
من ترهـّـل في إحساننا لبعضنا البعض.. قد صرنا رحماء على أصحاب الجاه أشداء على
إخواننا في الدين والوطن.. نحن نسيء لشخص النبي في هجر سنته الحميدة قولا وفعلا ،
وكل شأن وَرَدَنا عنه صلى الله عليه وسلم.. ألسنا أحق بالرد ممن أنتج تفاهات مرئية
ربما لم يكن ليسمع بها أحد لولا زعبطات "االمتأسلمين".
لن يضرنا
الفيلم ولا الرسومات المسيئة للنبي وللإسلام في شيء.. بل إهمالنا للشرع القويم،
وذوباننا في حضارة الغرب وثقافته الإباحية هو هلاكنا وشر مذلتنا.. لا داعي للتفاعل
كثيرا مع المظاهرات.. ما نفعها وجُل من شارك بها فتيات متبرجات يصدحن بأصواتهن وقد
يكون لصوتهم في الأصل عورة بحسنه وتبَعّـُله.. لا أؤمن بحمية مؤقتة لشباب يلبسون
سراويل الجينز ويحملون هواتف سامسونغ.. وزد ما شئت مما يتفاخرون بامتلاكه مما
أنتجت عمتهم أمريكا..
بقلم / معمر عيساني.
طبعا ردود المسلمين على هذا الفعل كانت مخجلة جدا بل هي تعتبر إساءة في حد ذاتها فقد أزهقت فيها أرواح بريئة وهذا مانهانا عنه رسولنا الكريم.لكني لاأوافقك الرأي في أن من قاموا بالتظاهر هم فتيات متبرجات وفتيان يلبسون الجينز بل بالعكس تماما كان المتظاهرون من ذوي اللحى الطويلة والقمصان القصيرة وهم كعادتهم يسيئون للإسلام من حيث يظنون أنهم يحسنون.
ردحذفلا أعرف مدى بلوغ هؤلاء المتظاهرين درجات الإيمان والإسلام.. فما أدراك بالإحسان..
حذفنود نصرة حقيقية لا شكلية..