العرب يُبرهنون على دِكتاتُوريتهم في المِحرقة المصرية

          كعادتها.. ساندت المملكة السعودية ومِن خلفها دولة الإمارات والأردن والكويت حملة النظام المصري الانقلابي على الإخوان المسلمين وأنصار شرعية "محمد مرسي"، في دلالة واضحة على دعم آل سعود للحكم العسكري في مصر، خاصة وأنها منحت المليارات هي والإمارات والكويت لـ"السيسي" لدى انقلابه على "مرسي".. في الوقت الذي ندّد فيه الأمريكان والأوروبيين والأتراك بمجازر الصهاينة المصريين في حق الأبرياء العُزل..


لم يستسغ العالم المتحضر بشاعة القتل والحرق الذي استهدف المعتصمين في ميدان النهضة ورابعة العدوية، فأبدوا رفضهم لغطرسة النظام المصري الانقلابي، وألغت أمريكا مناوراتها العسكرية مع الجيش المصري، بينما أوقفت عدة شركات أجنبية العمل في الداخل المصري، كما احتشد الآلاف عبر عواصم العالمين العربي والغربي أمام السفارات المصرية احتجاجا على المِحرقة الطائفية والعقدية اتجاه الإخوان المسلمين وأنصار "محمد مرسي" الذين هم في نهاية الأمر من أبناء الشعب المصري..
ورغم وضوح الحقائق.. انقلاب عسكري على رئيس مدني منتخب، وتصفية حاقدة لكل رموز النظام السابق الذي لم يأت إلا بأصوات المصريين الأحرار، مع تعبئة إعلامية غير مسبوقة ضد فئة من نفس الشعب، زد على هذا عودة عقلية نظام "حسني مبارك" الأمنية التي تحد من جميع الحريات.. رغم كل هذا دعم الملك السعودي ودول أخرى الحل الأمني اتجاه الرافضين للانقلاب، وكأنه ضوء أخضر لتثبيت ما لا يمكن أن يسمى إلا انقلابا مقيتا يدعم الفـُرقة والصّهيَنة واللاإسلامية.. وهذا الدعم لا يكون إلا من أنظمة هي ذاتها عسكرية دكتاتورية لا تهتم إلا بالحكم المطلق.
بقلم / معمر عيساني.

تعليقات

  1. سفيان29/8/13

    بعد كل هذا تجد من يدافع عن السعودية وآل سعود ويمجدهم ويصفهم بالتوحيد وكأن مقتضى التوحيد الموافقة على قتل المسلمين بل والتشجيع على ذلك !!!

    ردحذف

إرسال تعليق

رأيك يهمني..
تفضل الآن، واكتبه لينشر مباشرة دون تسجيل أو انتظار..
فهذه مساحتك الحرة للتعبير عنه..

الأكثر قراءة