أيها الساكتون عن زوجاتكم: ألا ترون عوراتهن المكشوفة؟
في الصباح وكالعادة كنت أنتظر الحافلة للذهاب إلى عملي، ونبّهني زميلي لمشهد غريب أمامنا.. رجل يقف رفقة زوجته "الأستاذة" ينتظران الحافلة، وكانت ترتدي "حجابا" ضيقا للغاية، لدرجة أن جسدها كان مفصّلا بالمليمتر، لحظات وتأتي الحافلة التي تستقلّها، فسارت أمامنا باتجاهها حتى تركب، أما الزوج "الرجل الشهم" فمكث يراقب من بعيد، المخجل يا جماعة، أن هذه المرأة عندما سارت أمامي كانت متبرجة بشكل "وقح" وحجابها مفتوح الأزرار من الأمام في أسفله، وساقاها تظهران بكل بياض.. هي ركبت واتجهت إلى العمل أين ينتظرها زملاؤها ليمضوا نهارهم كاملا معها، أما الزوج "الكتكوت" فقد عاد من حيث أتى.. ربما لغسل الأواني!!
كثيرون من الأزواج لا يهتمون بما ترتديه زوجاتهم، ويعتبرونه أمرا يخص نسوتهن، وحتى إن رأوا به تبرجا اعتبروه ضمن السياق العام للمجتمع، ما دامت كل النساء يلبسن نفس "الستايل".. هم هنا يحكمون على أنفسهم بـ"الدياثة"، ويقتلون في وجدانهم مكامن الرجولة، ويجعلون من قوامتهم الزوجية، حضورا إداريا في الدفتر العائلي لا غير..
الأزاوج "اللارجال" الذين لا يغارون على زوجاتهم، يجعلون لديوثتهم مبررات، أهمها أنهم يثقون في زوجاتهم، وأن المرأة لا يحكمها إلا عقلها.. ويتناسون أنهن ناقصات عقل تأخذهن العاطفة مهاوي الهلاك، ومما قد يكون في العاطفة إعجاب برجال آخرين وميل للشهوات، فعن أي عقل يتحدثون؟؟ ما يسوء في مثل هذه الحالات، أن البعض يرضى لزوجته أن تكلّم أي شخص كان، ولها أن تتعامل مع الرجال بكل انفتاح، ولا ضير في ذلك.. لله درهم.. قد ترى الطفل في الابتدائية يغضب ويغار على زميلته الصبية إذا حدّثها صبيّ آخر، ويعتبر الحادثة استفزازا وتحدّيا له.. ربّاه! هل أصبح الأطفال أكثر رجولة من أزواج اليوم؟؟
تجد الزوجة تردّ على هاتف زوجها وتحادث من يتصل به من أصحابه، وتتعامل مع أصحاب المحلات، وتشتري أغراض البيت، وتذهب للعمل وتخالط الرجال، مع علاقات صلة رحمها الوطيدة بأبناء العم والخال، ناهيك عن ملبسها الذي قد يكون سافرا، مع مساحيق التجميل والعطور، ثم تجد زوجها بجانبك في الصف لتأدية الصلاة.. من أين سيأتيك الخشوع يا أخي؟؟؟
زوجات يتعرّين في الحفلات والأعراس، وتتسرب صورهن والفيديوهات من هواتف النسوة اللاتي اِلتقطنها، أ لم يكن الأزواج قادرين ـ على الأقل ـ على تقديم بعض النصائح لهن؟؟ أم أنهم ما داموا راضين ببسط أجساد زوجاتهن على الشواطئ مكشوفات للمارة بكرة وأصيلا، فلا جديد يُذكر..!
من فروض الرجولة أن يعلم الزوج بكل تفاصيل يوميات زوجته، فمن العيب أن يعلم بائع الملابس الداخلية بمقياس صدرية زوجتك ويحدثها في الأمر، وأنت مسرور الخاطر راضٍ، وأن يحرص الرجل على ارتدائها ما يستر من لباس لا يصف ولا يشف، فلا صدر بارز ولا مؤخرة مجسدة ولا عطور لافتة ولا مكياج مميز، أما السلوك المنضبط في كل سكنة وحركة فهو تمام العفة وسائر الزواج، فما نفع هذا الزواج أصلا إذا كانت زوجتك مثار فتنة للآخرين وموضوع جلسات الهزل و"التشبّب"، إنه من غير المعقول أن تجعلها في ذمتك من جهة، وتترك جسدها معروضا للعيون الناهشة من جهة أخرى؟؟
هي ليست دعوة للحكم العسكري في البيوت الزوجية، بل هي امتداد لاختيار الزوجة الصالحة، فمادام الاختيار في الأصل قائما على الدين، وباحثا عن شخصية امرأة ملتزمة، فلن تعتبر هذه المرأة مطلقا ما يطلبه الزوج من احترازات في الملبس والسلوك نوعا من الديكتاتورية، بل هي من سيبادر بالاحتشام وتجنب ما يشوب النفس من شبهات وشهوات.. غير أن الإشكال العميق في كل ما ذكرناه، إمكانية قبول الزوج بعكس ما يُفترض به أن يطلب من زوجته ـ تكريسا لرجولته ـ، وهو ما ستعتبره الزوجة أولا إلغاءً لقيمة الشخص الذي يشاركها الحياة واحتقارا له ـ ما دام غير مؤهل لأن يكون رجلا ـ، لأنها مجبولة على تبعية القائد الآمر المتحكم، أما تركها على الغارب، فهو انقلاب على الفطرة الأنثوية قبل أي شيء، إذ أنها لا تعترف بالرجل إلا إذا أمر ووجّه وتحكّم.
بقلم / معمر عيساني.
فالحقيقة لم نكن نرد العمل ومخالطة الرجال ولو كان الامر بيدي لن اردس حتى في الجامعة ، لكن الوضع فالبيوت الجزائرية والضغط الناجم عن الاهل ، وفشل معظم الرجال في توفير الحياة المريحة لزوجاتهم كل هذا ادى الى الامور التي نعيشها حاليا,..انا كرهت هذه الوضعية فالحقيقة فالنساء امرهم الله سبحانه وتعالى ان يقرن في بيوتهن بوجود الرجال فلا وجود للرجال ولن نقر في البيوت,. حقيقة مؤلمة للأسف لكم ما باليد من حيلة
ردحذف