بعد الأربعين.. في حضرة الشوق والحنين.


هي أربعينية قلب طيب أغشاه الثرى حينا من الدهر، لنلقـَـف شيئا من ماضيه ومحاسن أيامه التي تركها شاغرة تجمع ضجيج الحنين ومشاقّ الشوق في جُعبة الانتظار.. أربعينية صفاء عاشور رحمها الله تعالى.

لابد ألا ننسى.. فسِمة الدهر وأهله النسيان، قانون البشر لا يعترف بالطيبين، ويقبر العواطف دون معذرة.. صفاء التي ذكرت جزءا قد علمتُه من حياتها الحزينة المليئة بالتخلي والصدمات والأحزان، لا تزال موجودة في كل مكان، قد تتغير الأسماء لكن الإنسان يبقى ذاته الإنسان.
لابد أن والدتها الآن تُحصي أوجاعها، وقد تركها الزوج والابنة، وأيّ ابنة، صفاء التي لم تعرف أي حقد على أخيها غير المبالي الذي استقال نهائيا من مسؤولياته في كفالة الأسرة، باختصار: حاولت صفاء أن تحب الجميع، لكنهم لم ولن يفهموا الحب مطلقا.
ذِكرُك يا صفاء لا يعدو حروفا نرتّبُها في جمل خشبية بعدد السنين والشهور، ليس حِبرا يجمع شتات السطور، بل عهدا على النفس أن أبقى كما عرفتني ذات مقالات في مدونتي، ذات زمان في رسائل كنا نتبادلها بكل براءة وإنسانية.
أردتِ وفي إرادتك اعتزاز مضمَر ومُعلَن، أردتِ أن تبقى الصراحة نبراسي في الدروب إذا ما أظلمت دروب الناس بنفاقهم، بسيطا لا أعترف بتكلّفهم، إنسانا ألعن الذات وتمجيد المصلحة إذا ما اتخذ القوم منها شِرعة ومنهاجا، فقط أقول لك.. إني.. سأبقى معمر عيساني..
رحمك الله صفاء..

تعليقات

  1. غير معرف6/2/15

    رحمها الله وأسكنها فسيح جنانه

    ردحذف
  2. ملاك الرحمن16/8/15

    رحمها الله وأسكنها الفردوس ... وحفظك الله أستاذ على كلامك الطيب عنها شكرا

    ردحذف
    الردود
    1. العفو أختي ملاك..
      صفاء كانت نعم الفتاة.. واحسراتاه في من ضيعها..
      رحمها الله عز وجل

      حذف

إرسال تعليق

رأيك يهمني..
تفضل الآن، واكتبه لينشر مباشرة دون تسجيل أو انتظار..
فهذه مساحتك الحرة للتعبير عنه..

الأكثر قراءة