ماذا بقي لنا في 2011

ساعات وتبدأ الـ2012.. أيام وتنتهي سنة انتفاضة العرب والتغيير الصادم .. أيام، ولكن هل نعلن من الآن انتهاء هذه السنة العملاقة في وعي التاريخ، هل من البساطة طي الـ2011 والتولي شطر أخرى وما نحن بأعلم بما في ثناياها.. 

شعب ينتفض.. مظاهرات.. رئيس يهرب في تونس والشعب يريد ، وآخر على السرير مسجى بمصر، وخيرهم مقتول كالكلب على طرقات بنغازي، رئيس يقتل الآلاف من مواطنيه في حلب ودرعا، وسابقه ينافق في صنعاء.. 2011، ربما انتهى أسامة بن لادن، تناسينا فلسطين، العراق للعراقيين، والسودان بلا جنوب، والصومال على شفا كيس من القمح، أزمة ديون في أوربا، وحتى أينشتاين أخطأ في الضوء.. تغيرت أماكن ومفاهيم.. وأصبحت سمة القوم الـ..facebook

باختصار ستكون تلك عناوين سنة الـ2011 المنتهية قريبا بسنة أخرى تبدأ وعلى محياها كثير من الشوق والشغف.. أسبوع أو أقل وننتظر الحسم في سوريا، تدخل عسكري أم انتكاسة للثورة؟؟ حرب مع إيران أم شر من بلاد فارس؟؟ إسرائيل أين هي من كل ما يحدث، أم أنها تخطط لعمل ما؟؟ أهو الصمت الذي يسبق العاصفة؟؟ لابد أن كل ما نراه لن يمر مرور الكرام، ولا مرور البخلاء!!..

كانت مقولتي في هذه السنة ـ ولا تزال ـ أني أتوقع أي شيء.. مهما كان إما على الصعيد الدولي أو الوطني.. وحتى الشخصي.. من حقي الآن أن أتكلم عما ستؤول إليه الأوضاع.. كيف وماذا سيحدث؟؟ لست مُنجما ولن أكون.. مجرد خواطر أفضي بها في مطلع الـ2012، ونحن في ارتواء مما رأيناه في 2011.. قد تكون تحاليل ومنطق واقع، وقد تكون ثرثرة.. ولكن لا بأس بتمرير الذهن تحت ظلالها المترقبة لما سيحدث؟؟

إذن.. ترقبوا بإذن الله تعالى موضوعا خاصا بالعام الجديد 2012م.. موضوعا يُنشر شهر جانفي لاستشراف العام الوافد بمزيد من الواقعية والعقل..

بقلم / معمر عيساني