أكاذيب جمعت داعش وتركيا وإيران والعرب


 لا علاقة لـ ـدا عـ ـش بالإسلام، ولا لتجديد الأمة بتركيا، ولا للقوة العسكرية المأسلمة بإيران، ولا للنخوة والنصرة بالعرب، كلهم كُشفوا، وأصبحوا عراة أمامنا في حرب غـ ـز ة.


تنظيم الدولة الإسلامية الذي صدع رؤوسنا بالعمليات الفدائية في أماكن مختلفة من العالم، لم نر له أثرا في أرض فـ ـلـ ـسـ ـطـ ـيـ ـن بعد 6 أشهر مضت على حرب أبادت الأبرياء المحاصرين أصلا منذ سنوات طويلة، فأي إسلام يمثلونه، وهم مجرد قراقوز بأيدي الأمريكان وإسرائيل.

تركيا على لسان أردوغان أشعلت حماسنا لسنوات، وجعلتنا نؤمن ببعث الإسلام في بلاد ضجت بالعلمانية وانقلبت على إرث العثمانيين، لكنها يوم الجد لم تحرك ساكنا، وخرست ببقايا تنديدها الواهم المتهالك، ولم توقف صادراتها المختلفة إلى أسواق الصهاينة، وما عبئت بأرواح الشهداء!

إيران التي كذبت علينا حتى فاحت رائحتها بعد قصف سفارتها في دمشق، أقرب للكرتون من دولة واقعية كانت تلعن إسرائيل بكرة وأصيلا، ويوم تحرشوا بها، أقصى ما فعلوه تصريحات التهديد والوعيد الصاغرة المضحكة.. فأين هيلمان الشيعة الذي اختزلوه في سب الصحابة وتحريف الدين خدمة للكفرة والمشركين؟

أما العرب الذين باعوا وأطاعوا وخضعوا، لم يتركوا لأمة أي خزي وعار بعدهم، فإخوانهم يُبادون وهم على الموائد عاكفون، لم يعيروا غزة أي اهتمام، بل منهم من لا يتابع أخبارهم، وإن ذكروا عاتبهم وألقى اللوم على حـ ـمـ ـا سـ لأنها المتسببة في الحرب، ومنهم الذين أوشكوا على الغزو لأجل زكاة الفطر، وانكفؤوا عند أعتاب الحق والـ ـجـ ـهـ ـاد والمدد!

غـ ـز ة ماهي إلا حلقة أخرى في مسلسل محاربة الإسلام الذي أراق الدماء في الشيشان والبوسنة والهرسك وصبرا وشتيلا وأفغانستان والعراق وغيرها من بلاد المسلمين، وأولئك القوم المعادون لنا ما فعلوا هذا إلا لأنهم خبرونا وعملوا قبل أجيال لإضعاف عقيدتنا وتفكيك أمتنا وتسفيه عقولنا، فهم الغالبون لأجل، ولكن سيقضي الله أمرا كان مفعولا.

#مقال بقلم | #معمر_عيساني

تعليقات

الأكثر قراءة