أصدقاء الفايسبوك: نحن هنا في معرض الكتاب

 
       كالعادة ومن غير مراسيم وتعقيدات، اِلتأم شمل عدد من أصدقاء الفايسبوك على هامش معرض الكتاب الدولي بالجزائر العاصمة، كانت فرصة حقيقية لسبر حقائق شخصيات تشكلت سماتها افتراضيا، لأقع على ما هي عليه من أفكار وآراء في واقعها المعيش، ولتكتمل المواضيع التي طرقناها ذات أمسيات على صفحات النت، حوارات نسوق بها التشخيص لواقع "ما" راغبين في حل يعلمه كل جاهل!

مع كريم
"كريم سعيدي"، ورغم كل محاولاتي لترسيم لَقَبِ له، لم يفلح قبوله في إرضائي، فلم يكن معارضا، ولا مصلحا، ولا ساخرا.. فقط ـ حسب معتقده ـ مواطن وجد ضالته في قدر من النت الثقيل، لنشر ما يجول بخاطره، وليس ببعيد عن ملكة "الكتابة المتذمرة" رسم بعض رغبات يومياته المائلة بزاوية أمل يزرعها بلكنته الشرقية التي تحكي شموخ الشاوية وفرعونية التراب الوطني، "كريم" أثبت بقوله الملتف في مجمع المفسبكين هناك في المعرض، اطلاع القوم على مسارهم وتغافلهم عن إتيانه قصدا أو عن غير قصد، الأهم أننا شعب مكروه، ما دمنا ندندن حول الحل، ونرفض الاعتراف به ـ كما استنتجت ـ إذ كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون..
من المؤكد أن لقاءً واحدا مع الأخ "كريم" لن يكفي لفهم عقلية شاب صارم في تعامله مع الانتهازية، حتى ولو كان أجرا شهريا من كيان مرفوض أخلاقيا ـ وهنا قد نقصد به الدولة لا الوطن ـ.. لا تقلقوا لسنا في حركة "رفض" فقط الصداقة تجبر السفه على عناق الفكر بمحبة..
مع بودالي
"معمر بودالي"، لاعن العفن، وكل ما وشت به بني مزغنة من تاريخ.. أن تجالسه، فهذا يعني أنك في درس أكاديمي، لكل ما تريده حتى ولو كان نوعا من البذاءة، هو بحق صديق يكتسب الرجولة في معاملته للآخرين بكل وقار، ربما لم يدم المقام معه طويلا، إلا أنه يدخل السرور على قلب الصديق، وكفاه أجرا عند المولى عز وجل، وحتى وإن وجدته في نقاش تاريخي تأصيلي رفقة "كريم سعيدي" لما حدث فترة الثورة في ولايات الشرق الجزائري، ومقارنته بسنوات الإرهاب التسعيني، فلا تخش منهما حشدا للمنطق، إذ أنهما يقرنان عفن الأمس باليوم.
عبد الوهاب في يسار الصورة
"عبد الوهاب عجروم" نسق لقاء تشاوريا نخبويا بحق، لتجسيد فكرة صالون يجمع كفاءات الفايسبوك، أولئك الذين ينشرون في الخفاء ولا يجهرون بأصواتهم، صالون نطرح فيه كل مرة قضية للتشاور والبحث والاستقصاء، يضاهي به الصالونات الأدبية التي كانت منتشرة في المشرق العربي منتصف القرن الماضي، هي فكرة نقية نقاء سريرة "عبد الوهاب"، وتحمل الكثير من البشرى، لأننا فقط نود الحل، لا وصفه والتنظير له.. مقبلا ستكون أول حلقة حول "الوعي".. إذ أنه زمام المعرفة بجدارة.
مع نذير
مع عبد القادر
مع عبدو
في نسخة هذا العام من معرض الكتاب، لم يقتصر اللقاء على هؤلاء الأعزاء فقط.. بل امتد ليشمل العزيز "نذير بوشامة " الذي جمعني به القدر دون تصرف مني، كم سرني ولي عهده الصغير، جميل مثل جماله الأمازيغي البهي، كما حضيت هذه المرة بلقاء الصديق الرائع "مصطفاوي عبد القادر" الجلفاوي، الذي شاركني الخدمة العسكرية سنة الـ2011 في تندوف، ولم يتغير به شيء، لازال ذلك الشاب النشط المتحمس، لا يمكنني نسيان الغالي "عبدو" البليدي، الذي أكد لي هذه المرة أنه حقا من الأصدقاء المقربين ههه وهو يفهم العبارة بالتأكيد، أما الصديقة "صابرينة" الصحفية بجريدة الأحداث، فقد شاركتني حسرات على قطاع الصحافة وخصوصياته المتناقضة، ولم نتناسَ جدل موالاة "السيسي" من عدمه طبعا.
مع أولبصير
مع عبد الرزاق بوكبة

مع محمد سالم وأحمد وليد
مع صدام حسين مجاهد
شخصيات أخرى حالفني الحظ هذه المرة لألتقي بها وأتبادل معها أطراف الحديث بكل نشوة، كان منها أستاذي الرائع في الجامعة "أولبصير" الذي لا يمكنني تجاهل فضله في بث الوعي بما يجب أن يكون عليه الطالب الجامعي من شغف بالبحث والاستقصاء.. كما قيّد الشاعر "عبد الرزاق بوكبة" ذهني وكل انتباهي بأحاديثه الخارجة عن المألوف مدة لقائي به في المعرض، حقا لمست فيه ذلك المواطن الجزائري المبدع بكل بساطة.. كما سرني لقاء الأستاذين "محمد سالم" و"أحمد وليد" الذين ناقشاني في بعض الأفكار التي طرحتها في مدونتي حول المرأة والمجتمع، بكثير من التحليل والاستشهاد، وما زاد الجولة بهاء خاصة لدى العودة عبر القطار الصديق المميز "صدام حسين مجاهد" الذي ملكنا بمزاحه وخفة دمه.
أسفي الوحيد هذا العام، أني لم ألتق بأصدقاء وددت في اقتحام شخصياتهم و"العبث" معهم هههه، أمثال الزعيم "توفيق بن قابل" وآخرين حالت بيننا الظروف في جعل وصل بيننا لتحقيق صداقة الافتراض في النت على أرض الواقع.. ختاما أقدم لكم مزيد الصور عن جولتي الأخيرة إلى معرض الكتاب بالعاصمة الجزائر.. على أمل اللقاء في مواعيد أخرى بإذن الله..

بقلم / معمر عيساني












































اقرأ أيضا:

الثقافة في الجزائر ؟+؟=!

اعترافات مواطن جزائري

ماذا يحدث عندما تشعل عود ثقاب؟

في معرض الكتاب.. يتجدد اللقاء

فايسبوك والناس الي يحبوك في معرض الكتاب بالجزائر

بالفيديو: حوار مفتوح مع معمر عيساني

ما هي آخر تدوينة ستنشرها في حياتك؟؟

تعليقات

  1. صفاء8/11/14

    حفظك الله وأنار دربك وجمعك في كل مرة مع أحبابك .. حقيقة سعدت كثيرا بقراءة مقالتك عن أصدقائك وفيهم أحبابك بها سافرت معكم وبكلماتها تعرفت بأصدقائك ..كل ما أتمناه هو أن تدوم صداقتكم في الله أسعدكم الله تحياتي أستاذي الفاضل

    ردحذف
    الردود
    1. لقاء الأصحاب المثقفين تجديد للمعنويات في زمن الإحباط
      تقبلي تحياتي وشكرا على مرورك

      حذف
  2. Nadir9/11/14

    شكرا جزيلا لك يا معمر .... كانت مناسبة سعيدة للقائك و التعرف عليك من قرب ....

    ردحذف
    الردود
    1. وأنا أسعد صديقي نذير..
      تقبل تحيتي

      حذف
  3. ماشاء الله عليك وعلى الاحبة كريم ومعمر بودالي ..لم تواتني الفرصة لحضور المعرض ..ربما العام القادم

    ردحذف
  4. ماشاء الله عليك وعلى الاحبة كريم ومعمر بودالي ..لم تواتني الفرصة لحضور المعرض ..ربما العام القادم

    ردحذف
    الردود
    1. لنا موعد متجدد كل عام بإذن الله أخي ..

      حذف

إرسال تعليق

رأيك يهمني..
تفضل الآن، واكتبه لينشر مباشرة دون تسجيل أو انتظار..
فهذه مساحتك الحرة للتعبير عنه..

الأكثر قراءة