فايسبوك والناس الي يحبوك في معرض الكتاب بالجزائر


هذه المرة اتجهنا إلى العاصمة.. في معرض الكتاب الدولي بقصر المعارض.. وفتحنا صفحة الفايسبوك مباشرة مع "نعيم سلطاني"، "باسم بدري"، "معمر بودالي" و"عبدو".. قد كتبت المنشور، ولم يبخل "أحمد ملياني" و"محمد الأمين لكحل" فـ"بارتجوه"، ودعوكم أنتم أعزتنا القراء لإتحافنا بـ"جام".. شعارها "إلى الأمام لا رجوع.."، أما أنا فلي مجددا حق التعليق لحد التصفيق.

سرني كثيرا شهود معرضِ دوليّ لكتابِ يُتهم الكثيرون بهجره.. لكنني رأيت إقبالا مشرفا للجزائريين قصد الشراء والمطالعة رغم غلاء الأسعار، وحتى نقص التنظيم، وبحضور حوالي 41 دولة مشاركة ازداد الزخم، وتباينت الثقافات، وانتعشت قرائح البعض، وتفتحت عقول الواردين إلى باحات المعرض وأجنحته..
ورغم الحرارة غير الطبيعية التي واكبت الحدث، عقدنا العزم على اللقاء.. أصدقاء فايسبوك.. وترجمنا علاقاتنا الافتراضية إلى واقع جميل لم نصدق تحققه لسرعة انقضائه في مدة وجيزة.. وتأكدنا من صحة جميع ما نكتب "نحن طيبون يا جماعة نريد الخير والإصلاح".. حرقة على واقع المجتمع والبلاد، انهماك بالثقافة والعمل الخيري، تحري لسبل التدوين الإلكتروني وتطويره، أفكار أخرى تواردت كلما ازداد الحديث توهجا..

"أحمد" لم يتمالك نفسه وأعلنها حربا ضروسا من الإعجاب أمام "نعيم"، هذا الذي تساءلنا عنه، أمِثـلـُه يأكل الطعام ويمشي في المعارض؟؟ أما "باسم" فلم ينقصنا معه إلا المآزر لنستكمل دروس التأمل والتفكير في مجلسه، ولم تنته زفرات "بودالي" متحرقا من همّ أمة براء منها في كل فكرة؟؟ وأما "عبدو" فقد بث في اللقاء نَـفـَس المراهقة الطائشة طيش الحقيقة المتخفية وراء الرسميات.. "محمد الأمين" ترك بصمة يده على جميع كتب المعرض ليقول" "ها أنا قد كنت هنا".. وأما محدثكم فلم يزدد إلا إيمانا بقدسية ما كتبت طيلة سنوات أربع.. وفي جميعه أمر مُبيّت لا يعلمه إلا قليل من الخلق.
ربما لا تسعفني الكلمات للتعبير عما انتابني في هذا اللقاء من فخر وعزة نفس بمعرفة أناس طيبين.. يؤكدون أخوة لا مصلحة فيها ولا مآرب إلا الصفاء في محبة الله عز وجل.. ورغم خلو هذا الحدث الفايسبوكي التدويني من حضور عدد من الأصدقاء الذين اعتدنا اصطحابهم في زيارات مثل هذه إلا أننا سنضرب موعدا بإذن الله قريبا، للقاء بهم أجمعين في عمل سأسعى للتحضير له على قدم وساق.. حتى نقدم به مفاجأة كبيرة للقراء، تكرس مسيرة من العمل المنبعث من الإيمان بالنجاح والتأثير في الواقع..
ختاما... أشكر جميع من ساهم في هذه الزيارة السريعة لمعرض الكتاب والتي دامت ثلاثة أيام لا أذكر منها إلا لحظات التوديع... الشكر ابتداء لـ"أحمد ملياني" الذي نسق مع "نعيم" حيثيات اللقاء، أما هذا الأخير فهو حقا من نعم الله أن يكون صحبا لنا في الدنيا وإن شاء الله في الآخرة.. شكرا "نعيم" فأنت كريم حليم جميل.. حسنا لنكتفي بالشكر.. فالجميع له الحق.. بمن فيهم أنا☺...
معمر عيساني

تعليقات

  1. أغبطكم على هذا اللقاء أخي معمر ... في انتظار تفجير مفاجأتك .

    ردحذف
    الردود
    1. أما اللقاء
      فكم تمنيت ان تكون معنا بحلتك الجميلة اخي ناصر
      وأما
      المفاجأة فسنسعى لها سعيا ولو طال الزمن بعض الأسابيع..

      حذف
  2. سفيان30/9/12

    أولا أهنئكم على هذه الأخوة وأتمنى أن يديمها الله عز وجل.
    ثانيا حقيقة أن الجزائريين يتهافتون على هذا المعرض لكن ماذا يشترون؟؟؟كتب تفسير الأحلام والطبخ وعذاب القبر وبقية الكتب التجارية المعروضة والتي لايوجد غيرها أصلا..
    إننا نريد أن تكون مثل هذه المعارض منارات للفكر وليس مجرد محلات لربح المال فقط.

    ردحذف
    الردود
    1. أجمل ما نعتز به الآن صداقة رجال نحبهم لوجه الله..
      وأكثر ما نتحسر عليه شبه كتب يقام لها معرض يُنعت بالدولي..
      وما هو عن العلم والثقافة إلا كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء.. حتى إذا جاءه لم يجده شيئا..
      هذا حال الكتاب في الجزائر وسائر البلاد العربية.

      حذف
  3. غير معرف2/10/12

    شكرا للمعمّرين عيساني وبودالي شكرا نعيم شكرا باسم و امين وعبدو وشكرا للذين لم اعرفهم جميعا كل باسمه " فقد تاكدت ان شبابنا مازال بخير وفيه الخير ويمكنه ان ياتي بكل الخير ....
    وتاكدت ان الشباب الجزائري ليس فقط ذاك المتسكّع بين الملاعب ولا هم له الا الصراخ والعويل هناك وتناول كل ما هو مسموح وممنوع ليعبر بذالك عن وطنيته وانتماءةومعارضته
    والمتفنن في تسريح شعره بما استجد من انواع الماركات من الجال gel ;واقتناء السراويل المتدنية تحت الحزام والتنافس في تدنيتها والفوز باسبقية الجرأة ...
    والاهتمام باخبار بنات الحي وينات الجيران وبنات الثانوية ....
    وغزو مقاهي الانترنت ...لحاجة في نفس ميدو واصحابه

    الشباب الجزائري ليس هذا الذي ذكرت فقط ففيه ايضا عيساني وامين وبودالي ونعيم وباسم وعبدو وغيرهم كثيرون ..ينامون ملء جفونهم على حب الوطن ويصبحون عليه ...شيّمهم الوفاء والاصرار والعطاء وحب الخير للوطن وللبشر
    طيبون متواضعون خيّرون مصلحون ومتحمّسون
    وكلمتهم يبغون بها اصلاحا وتغييرا
    نسال الله لكم التوفيق اخواني

    اختكم ومعينتكم وردة فرّاح

    ردحذف
    الردود
    1. الأخت وردة.. سعدنا بلقائك..
      وأكثر منه روحك الطيبة في العمل التطوعي..
      أما عن الشباب.. فلا نتشاءم منهم.. لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا..
      بارك الله فيك//

      حذف
  4. واصل و تواصل صديقي هده الحياة قفزة للأمام و أهتمام و أصدقاء و قراء محضوضون بأن هناك من يفجر القلم للأبداعات و حكايات و مقالات تحيتنا مني لكم صديق ليس بمدون

    ردحذف
    الردود
    1. حتى وإن لم تكن مدونا.. فنحن فخورين بلقائك في هذا البحر الواسع.. رايتنا فيه صدق النوايا وحب الخير..

      حذف

إرسال تعليق

رأيك يهمني..
تفضل الآن، واكتبه لينشر مباشرة دون تسجيل أو انتظار..
فهذه مساحتك الحرة للتعبير عنه..

الأكثر قراءة