في اللّيل نَادَيتُ الكَوَاكِبَ ساخطاً
![]()
في اللّيل نَادَيتُ الكَوَاكِبَ ساخطاً
متأجَّجَ الآلام والآراب الحقلُ يملكه جبابرة ُ الدّجى والروضُ يسكنه بنو الأرباب
والنَّهرُ، للغُول المقدّسة التي
لا ترتوي، والغابُ للحَطّابِ
وعرائسُ الغابِ الجميلِ، هزيلة ٌ
ظمأى لِكُلِّ جَنى ً، وَكُلِّ شَرابِ
ما هذه الدنيا الكريهة ُ؟
ويلَها!حَقّتْ عليها لَعْنَة ُ الأَحْقابِ! الكونُ مُصغٍ، ياكواكبُ، خاشعٌ
طال انتظاري، فانطقي بِجواب!
فسمعتُ صوتاً ساحراً، متموجاً
فوق المروجِ الفيحِ، والأَعْشابِ
وَحَفيفَ أجنحة ٍ ترفرف في الفضا
وصدى ً يَرنُّ على سُكون الغابِ:
الفجرُ يولدُ باسماً، مُتَهَلِّلاً
في الكونِ، بين دُحنِّة ٍ وضباب
بقلم/أبو القاسم الشابي
|
تعليقات
إرسال تعليق
رأيك يهمني..
تفضل الآن، واكتبه لينشر مباشرة دون تسجيل أو انتظار..
فهذه مساحتك الحرة للتعبير عنه..