إيران.... إبداع السينما




استطاعت السينما والدراما الإيرانية الإرتقاء عاليا في سماء الإبداع الفني المرئي العالمي، بمنتهى النقاء الأخلاقى في جل مشاهدها التصويرية، جاعلة من الإنتاج الإيراني واحة عذراء للمشاهد المسلم بعيدا عن الحيوانات المسماة "ممثلين" و"ممثلات"؟؟؟ في عروضها النجسة عبر ما تنتجه شركات الدعارة السينمائية في أمريكا وأوربا والدول العربية المشرفة على "الإنقراض".

إنه حقا لشرف كبير أن تُُعزى هذه الإبداعات الفنية إلى دولة إسلامية مثل إيران... أمّّا تراهات مصر والخليج وحتى بعض انحرافات الدراما السورية، بغض النظر عن طبيعة المشهد الغربي المتسم أصلا بالاأخلاقية، فإن كل هذا الفساد قد فُضِح وأصبح مكشوفا أمام الكل .. فبعد أن كان الغرض من السينما الفن وفقط، أصبحت هذه الحجة افتراءً، فالفن أصبح لإثارة الشهوات وتحطيم القيم والنزوح إلى الحيوانية بعيدا عن المجتمع الفاضل، بل إنه سلاح فعال اليوم لتحطيم الفرد المسلم في مختلف مفاهيمه، فالصورة محرك فعال وخطير جدا لتكوين إدراك الإنسان، خاصة في فترات حياته المبكرة وأقصد بها مرحلة الطفولة... لذا فالتحكم في إنشاء هذه الصورة يعني التحكم غير المباشر في المُشاهِد السلبي في التلقي، حيث أن الصورة تسلب البصر ومن ورائه العقل في الإيقاع في الوهم المبتكر والمنسوج من خلال سحر الألوان والمؤثرات الصوتية... كل هذا سيجعل الفرد المسلم مثلا يتقبل فكرة إقامة علاقة صداقة بين ابنته وشاب ما؟؟؟ لأنه تقبّلها مسبقا في المسلسلات التركية؟؟
هذا الطرح الفكري والمضخم والمختصر لأثر ما نشاهده على الشاشة يلزمنا باختيار المادة المُشاهَدة بعناية بالغة... وبمراقبة ما يبث حاليا، أصبحتُ شبه مقتنع بتفوق وحصانة المنتوج الإيراني الديني خاصة، من خلال روائع الفرس السينمائية كمسلسل مريم المقدسة والنبي يوسف الصديق وأهل الكهف وفيلم النبي إبراهيم خليل الرحمن، بل إنك تُبهَر بمدى براعة الصورة والتمثيل في مثل هذه الإنتاجات... فماذا بقي لمصر وأخواتها المراهقات إلا العشق والغرام، والزواج والطلاق؟؟؟

بقلم/معمر عيساني

تعليقات

الأكثر قراءة