هل تنتصر غزة؟

 
هذا السؤال يؤلم كثيرا من الخونة العرب، ويقض مضجع الـ ـصـ ـهـ ـايـ ـنـ ـة والغرب من خلفهم، لأن امتداد الحرب منذ 7 أكتوبر دون انتصار حقيقي على حـ ـمـ ـاسـ، منعرج حاسم في تاريخ فـ ـلـ ـسـ ـطـ ـيـ ـن، ومشوار مواجهة الإسلام ومحاصرته.


بالمقابل تمت تغطية الهزيمة بقتل آلاف الأبرياء وتشريد المدنيين، وتدمير البنية التحتية لمدينة كاملة، ولكن ترسخ لدى تل أبيب وحلفائها ضياع كل تلك المساعدات التموينية التي وصلت المجرمين من الهند والإمارات والسعودية ومصر من جهة، والأسلحة من أمريكا وأوربا من جهة أخرى، فهي لم تفلح في تغيير واقع الحرب ولا نتائجها، وكل هذا يعني أن رجال المـ ـقـ ـاو مـ ـة انتصروا وأعجزوا العالم كله، أمام إستراتيجياتهم العسكرية، وتجهيزهم الذكي.

أما الخسائر فهي سنة الكون، ولا حرية دون تضحية، ولك أن تتذكر مـ ـجـ ـا ز ر 8 ماي 1945 في الجزائر إبان الاحتلال الفرنسي، والتي اسـ ـتـ ـشـ ـهـ ـد فيها أكثر من 45 ألف مدني بريء خلال 13 يوما فقط!

نعم ستنتصر غـ ـز ة، وقوافل الـ شـ ـهـ ـد ا ء ليست خسائر بل حجة على المسلمين والعالم أجمع أنه لم يستطع إيقاف هذه الإبادة، وحقق بمنتهى القذارة عنصريته وخيانته لكل المبادىء التي ادعاها.

#مقال بقلم | #معمر_عيساني

تعليقات

الأكثر قراءة