ولد عباس يواصل سيتكوم الأفلان ويصلي في داره مع التلفزيون!

مشكلة الأفلان فوق ما لصق بالحزب من تهم الفساد والموالاة، وجود أمناء عامين له خارج المألوف! فمن "سعيداني" إلى "ولد عباس" يبدو أن الحزب يعاني من أزمة "نضج".



الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني "جمال ولد عباس" يصرح للصحفيين أنه لا يدخل المساجد منذ التسعينات ويصلي في بيته خلف التلفزيون! نعم هذه ليست نكتة، هذا تصريح من هو على هرم أكبر حزب له قاعدة شعبية في الجزائر!

قد لا نلوم الرجل الذي قال قبلها الكثير الكثير مما لا يصدق ولا يليق بمن هو في منصبه.. لكن نتساءل أين العقلاء من الجبهة! أين الحاشية! أين احترام الشعب! أين الدبلوماسية والحنكة الخطابية والنضج السياسي! أم دعوها فأنها منكوحة!؟

"ولد عباس" يسبح بحمد بوتفليقة وأخيه، ويدعو للعهدة الخامسة، وهذا من حقه وفق حساباته السياسية وما تقتضيه "الشيتة" و"النفوذ" و"الرغبة في البقاء في منصب الأمين العام".. لكن بالرجوع قليلا إلى زمن "مهري" يوم كان للأفلان صولجان وهيبة، يستحيل أن نجد تصريحات كاريكاتيرية مثل هذه! ويندر أن يصبح الأمين العام مهرجا تتلاعب به النشرات الإخبارية كل حين، وتجده شبكات التواصل الاجتماعي وجبة دسمة لـ"التحراش".

وإذا كان "ولد عباس" المجاهد المحكوم عليه بالإعدام، والطبيب وزير الصحة السابق، وزميل "أنجيلا ميركل" في الجامعة، يقتحم غمار الفتوى ويجيز لنفسه الصلاة خلف التلفزيون ومقاطعة المساجد، فيمكنه كذلك أداء الحج هذا العام خلف قناة السعودية وإتمام المناسك في قناة "إقرأ"! وتقديم الزكاة عبر نشرة الثامنة على القناة "اليتيمة".. وأما الصيام فلكم أن تتخيلوا كيف سيصوم؟ بـ"3ج" أم الـ"4ج" هههه!!

بقلم / معمر عيساني.

تعليقات

الأكثر قراءة