عذرا ابن باديس.. هنا ينتهي العلم!

لا يمكنني أن أنتظر عالم فيزياء حقيقي من جامعة يسعى الطالب فيها لملء بطنه والتخلص من الجوع بالكاشير وفتات الخبز وكأنه لاجئ!
لا معنى للبحث العلمي أمام البحث عن "علاقة" في ذهن الجزائري!
لن أومن بمربية صالحة تنشئ جيلا متحضرا من إقامة جامعية وظيفتها حشد العاهرات لأصحاب السيارات..
طالبات العلم في الإقامات والخمريات
وضعية لا إنسانية يتناول فيها الطلبة وجباتهم
هل يمكن لشكل مثل هذا أن يقدم لنا الحضارة؟
عذرا ابن باديس، وإن لم تَعُمّ فإن الغالب يفسد القلة، والحال يسوء من حين لآخر..
أقول للمتنطّعين الذين سيسحبون من التاريخ قصص الصبر والجلَد أني لا أريد أن يكون طالب العلم "مقلّش"، ولكنني لا أريده أن يكون "حشيشة طالبة معيشة" في زمن "البحبوحة"..
أقول للذين يرون ألّا دخل للّباس بطلب العلم متمثّلين بالغرب أني معهم ولن أجادلهم ـ ولن أتحدّث عن الجامعات الكبرى واللباس الموحد فيها وغير ذلك ـ ، فقط يؤكدون لي أن صويحبات "الفيزو" استطعن حيازة مشاريع وبحوث علمية أصيلة تغير مستقبلنا حقا، لا أن تأتوا لي بجماعات تقتات على copier/coller وتنال شهادة لأجل الوظيفة والارتماء بين أرجل المدراء!
 
عذرا ابن باديس.. عذرا..

بقلم / معمر عيساني

تعليقات

الأكثر قراءة