بعد 5 سنوات مضت: التدوين تغيير

          عندما ننظر إلى الخلف نرى أكوام تلك الكلمات التي شكلتها أفكارنا، وحاولنا بها عبثا الوصول إلى إرضاء ضميرنا بالبحث عن الحقيقة والبوح بالرأي.. 5 سنوات مضت مذ أن بدأت التدوين الإلكتروني على الإنترنت.. مسيرة من النشر والجري بين مقاهي النات، لإيصال مقالاتي وفيديوهاتي.. مسيرة لا تفهمها إلا تلك الدقائق الطوال على لوحة مفاتيح حاسوبي لأجل صناعة التغيير.


2013م أتممت عهدة من النشر والعمل على الإنترنت.. واكبتها كل عام لرصد نموها وما يشوبها من تطور.. لتصل مفصل التغيير، بإنجازات تقارب الـ200  ألف قارئ منذ 2011م، وحوالي 200 مقال خاص بي، وعشرات الفيديوهات التي عكفت على تركيبها وإعدادها ونشرها على اليوتيوب..
مواضيع كثيرة ومتعددة طرحتها في المدونة.. من الربيع العربي إلى انقلاب العسكر في مصر.. من يوميات الشارع الجزائري إلى حالة التردي والتقهقر في مفاصل الدولة ودواليبها.. من قضايا الفكر والأدب إلى مشاكل الأخلاق ومفاسد النساء وفضائحهن.. كل هذا وغيره كان نسيج عمل دام 5 سنوات من التدوين والنشر والمتابعة..
مسيرة لعل أسوء ما فيها افتقاري لاتصال دائم بالإنترنت، حرمني بشكل كبير من التواصل المباشر مع القراء والمتابعين.. ولم تشفع لي في مهمتي إلا مقاهي النات المنتشرة هنا وهناك والتي لا تغني ولا تسمن من جوع.. فنحن في دولة لم تصل بعدُ حتى لـ.3G
التدوين تغيير، هو ما استقر عليه الحال في هذا العام.. أمور كثيرة تغيرت بتغير الواقع وتفاصيله التي ربما أكثرنا تفاؤلا وحتى تشاؤما لم يتوقعها.. ففي كلى الخطين.. واجهتنا صعاب ومباهج بتناقضاتها لم تتركنا حتى لنستعد لها.. هي سِمة العصر.. وسُنة الكون.. التحول والتجدد.. فطوبى لمن وجد خيرا.. وعزاء عزاءً لمن عاكسه الحظ.. 
الآن سيبقى لنا أمل في الآتي.. وعهد على إكمال المسيرة.. ونشر المزيد من المواضيع التي تهمكم، والتي نكشف بها واقعنا ونصارح بها أنفسنا.. لغاية الإصلاح وكف الأذى وإحقاق الحق.. كل عام وأنتم قراء ومتابعون لمدونتي.. كل عام ونحن أحرار الرأي والفكر.. كل عام وهوانا هوى الإسلام والخلق الكريم.. تحياتي.
معمر عيساني.

تعليقات

الأكثر قراءة