الربيع العربي يصل إلى معمر عيساني☺

     حتمية التغيير غير قابلة للمساءلة.. كما أن الحياة لا تقبل أحادية الوجود.. على وقع الثورة أذنت لنفسي باستكمال روحها ودينها.. كانت مجازفة رائعة، وعملا جد بسيط.. لا يمكنني وصفه لحد الآن.. أكثر سلاسة من ماء معِين.. زواج سعيد رزقني الله إياه بدءا من الفاتح نوفمبر المنصرم.. ليكلل سنة الـ2012 بخاتمة عمل طيب لم أرقبه لحظة من قبل وأنا في غفلة كادت تنسيني ما أقبلت عليه..

"قمر" هذه المرأة الزكية الطاهرة.. شاء الإله أن تكون زوجتي من فوق سبع سماوات.. وما كنت قد عرفتها إلا قبل 4 أشهر من موعد اكتمال هذا البدر البديع.. لا أخفيكم سرا أني كنت مترددا في موضوع الزواج برمته.. لكن أن تلتقي بـ"قمر" فالقضية مختلفة تماما.. إنها تتطابق غريب عجيب لشخصية عكفت على تمثلها منذ بلوغي.. شخصية فتاة أعلنها زوجة لي في قصائدي ونبوغي وشتى أفكاري.. الآن وجدتها حاضرة كما لم أكن أتوقعها يوما أمامي بسِمتها الطيب الحنون..

مع والدتي الحبيبة

كثيرون ـ ربما ـ كانوا يرون كفري بالزواج عهدا، وابتعادي عن أي ثقة في النساء طبعا.. ولعلي درأت هذه التهمة عني عددا من المرات في مقالاتي.. واليوم أعُد هذا الزواج والاقتران بامرأة خير شاهد على حسن نواياي وعدم إجمالي لمساوئ النساء كلهن.. حسنا سأكون دبلوماسيا وسياسيا صريحا.. لولا "قمر" لكان الزواج محض "سلوك اجتماعي" في عُرفي.. ربما أعبّر عن هذا انطلاقا من محبتي لزوجتي لكنها حقيقة تتعزز في كل حين..

معشر القراء والقارئات.. كنت أمقت الفاسدات والمتبرجات وأمجّد العفيفات والطاهرات.. كنت أحب الحديث عن أنثى أسطورية تجمع ما أبغيه في ثناياها وبين عطفيها.. والآن سأنهي ذلك العصر.. بعصر جديد.. بعيد عن المثالية والتكلف.. قريب من الواقع والحقيقة.. لن ألمسه إلا بين يدي زوجتي الحبيبة "قمر"..

مع أحمد ملياني

أعلم أنني موغل ومبالغ في الحديث عن حياتي الجديدة وتقديس امرأتي الغالية.. لكنني هنا في هذا المقام والمقال سأبيح لكلماتي البوح والولاء لعشق طاهر نقي بحثت عنه أمدا.. والآن أحياه بكل هناء وسعادة.. فالحمد لله.. الحمد لله الذي جمعني بهذه الزوجة الصالحة.. والحمد لله الذي استجاب لدعوتي التي كنت أدعوه إياها منذ أكثر من سبع سنوات.. من سبع سماوات... والحمد لله على كل شيء..

مع محمد الأمين لكحل

حسنا أعرف أن حفل الزفاف الذي نظمته لإعلان الزواج كان متواضعا جدا.. لم أكلف نفسي شيئا.. ولم أحبذ الترف ولا الإسراف.. جَمَعَ ثلة من أصدقائي وزملائي في العمل وبعض المعارف.. ولعل أجمل ما أعجبني أنني صنعت فرصة لالتقاء عدد من الأصحاب لم يجتمعوا منذ زمن.. فكان لي هذا.. جو عائلي ساد الحفل.. وألفة جعلت جميع من حضر يشعر أنه في بيته معزز مكرم.. هنا أضيف اعتذارا صغيرا من جميع من لم أعلمه بموعد الزفاف مسبقا.. ما كان ذلك إلا لظروف موضوعية خالصة.. تتمثل في ترسيم الموعد في آخر اللحظات موازاة مع عطلة الخريف الدراسية، وانشغالي بالتحضير شخصيا لكل تفاصيل "الوليمة"..

مع سفيان مسعودي وعبد الرزاق هيمون

ربما استوفيت بهذه الكلمات بعض الحديث عن ثورتي التي أتمنى وصولها كمثل الربيع العربي لعدد من أصدقائي الأوفياء.. وعلى رأسهم أحمد ملياني وسفيان مسعودي وعبد الرزاق هيمون ومحمد الأمين لكحل... حسنا أتمنى أن يكون ربيعهم ديمقراطيا ناجحا كمثلي.. وألا يصل بهم الحال إلى التدخل الأجنبي.. ههههه.. عموما سأعود مجددا لكم قرائي الأعزاء بنفس جديد ومواضيع متجددة.. بُغيتها صبر الحقيقة وسلوى الروح النقية.. بكل تحضر وثقافة..

معمر عيساني ☺خرأخرل