يُرغمها على المشي معه، ويضربها أمام الناس


لاحظتها بحجابها الفاتن أكثر من سِترها، رشيقة ذات سير خفيف، يرافقها شاب يحمل من ملامح الشراسة ما يدعوك للابتعاد عنهما.. كنت أمشي خلفهما، وما ساقني إلى هذا إلا اشتراكنا في الطريق دون قصد.. لحظات ونصل لمفترق طرق، يُبدي لي أمرا هز مشاعري بشدة لكنني أحجمت عن فعل أي شيء.

عند المنعطف استدارت الفتاة يمينا، بينما واصل الشاب سيره إلى الأمام منهمكا باتصال هاتفي، شغله عنها بعض الشيء لينتبه إلى تخلفها عنه في المسير، فاتجه إليها مسرعا، وطلب منها أن تتبعه، لكنها لم تهتم به، فوجّه إليها ضربة مؤلمة لكتفها حتى كادت تسقط، وشتمها بكلام بذيء مخزي، وسحبها نحوه رُغما عنها لترافقه.. الواقعة شاهدها كثيرون في شارع مليء بالمارة والمحلات التجارية.. أكثرهم أطلق العنان لبصره حتى يشاهد هذا العرض المجاني.. وآخرون لم يكترثوا.
تساءلت عن حقيقة ما رأيت.. من يكون هذا الشاب حتى يفعل بتلك الفتاة ما فعل؟؟ هل هو عشيقها؟ ولكن لماذا يمارس عليها سلطته دون رحمة؟؟ وهل لديه ما يملك من "أسرار" أوأشياء أخرى قد يبتزها به؟؟ ولكن يمكن أن يكون شخصا آخر؟؟ كأن يكون أخاها؟؟ ولِم لا؟؟
كلها كانت أسئلة فضولية تبحث حقيقة ما رأيت؟؟ خاصة وأن الشاب لم يخشَ رؤية الشرطة له، فقد كان عند مفترق طرق يضم شرطيين على الأقل! ما يرجح الاعتقاد بكونه شقيقها، وربما وجدها في صُحبة عشيق!
كان من المفترض أن يتدخل أي شخص، وبمن فيهم "أنا" لمعرفة ما الذي يحدث.. فنحن أمام عنف غير مبرر ـ مبدئيا ـ اتجاه امرأة؟؟ ولكن، ومن خلال ما سلف، لا يمكنني، أن أحُول بين أخ وأخته ـ إن وجدت صلة رحم بينهما أصلا ـ، والأكثر سوءا قد يكون ضبطها في موقف غير أخلاقي، فكيف بي أتقمص دور "حامي الحمى" والضحية أصلا "ساقطة"، أما إذا كان عشيقها، فلست المسؤول عن إباحة جسدها وما تملك من "ثروات باطنية" ليد رجل أجنبي عنها، بلغ به الحال للتسلط عليها، وربما ابتزازها بصور أو فيديو، ما دامت مذعنة له بتلك الدرجة..
خاتمة الكلام.. إن ما وصلت إليه المرأة من هوان في عصرنا.. قد لا يضاهيه هوان طيلة ما مَرّ من عصور انحطاط.. فعندما نجدها "حيوانا" لقضاء الحوائج، لا ترتقي درجات الإنسانية لدى البعض مطلقا ما دامت بكمالها مجرد "فرج" أو "شرج"، فلا نبدي امتعاضنا من عنف أو تحرش أو اغتصاب بحق "كتلة لحم شهية"، هي ونقصد بها المرأة ذاتها، من رسخت مفاهيم الجنس هذه وجعلته لازمة لها.. بعيدا عن الحلال، وانغماسا في المحرمات..
بقلم / معمر عيساني

تعليقات

  1. سفيان12/6/12

    والله ياأخي صرنا نستغرب لهؤلاء الفتيات تسلم الواحدة منهن نفسها لشخص أجنبي وتتركه يمارس عليها سلطاته دون أن تعترض عليه بل بالعكس تبدأ في استعطافه ومحاولة إرضائه بكل السبل وتقسم له بأنها لن تعيد الكرة .أما إن كان هذاالشخص أخاها أو أباها أو زوجها فلاتعيره أي اهتمام.
    على كل حال المرأة حين تركت أمر ربها صارت مجرد كتلة من اللحم للإستمتاع وفقط...

    ردحذف
  2. كتلة من اللحم للإستمتاع وفقط...
    هذا هو حال المرأة اليوم.. ومن السبب؟
    هي المرأة ذاتها بكل ما تفعل من بذاءة في القول والفعل والملبس..
    حسبنا الله ونعم الوكيل

    ردحذف
  3. غير معرف7/7/12

    حسبي الله ونعم الوكيل

    ردحذف
  4. غير معرف20/5/13

    و من انت لتحاسبها?

    ردحذف
    الردود
    1. أنا لا أحاسبها.. ولكن أخشى أن تكون هذه الفتاة ابنتك أو أختك أو حتى زوجتك..
      وإن كان المعلق هنا امرأة..
      أخشى أن تكوني أنت المستهدفة//

      حذف
  5. الله المستعان حقيقة ماقلته لا ننكر ذلك و لكن يستاهلوا الي يجري معاهم لان الذي لا يقدر نفسه لا تقدره ناس و المراة او البنت هي المسؤلة عما يجري لها فلهذا مهما كان الشخص الذي معها فهي التي اتت بنفسها الى المجرة و نسال الله الستر و اللطف بنا

    ردحذف
  6. غير معرف21/9/15

    صحيح من انت لتحاسبها دع الخلق للخالق
    تتكلمون دائما عن النساء بكلام بذي اتق الله أليس لديك ام وأخوات
    حسبي الله ونعم الوكيل

    ردحذف
    الردود
    1. أنا أدافع عن المرأة.. ولو أنها احترمت نفسها أولا ومنعت الآخرين من إقامة علاقة معها لما وصلت لهذا المستوى.

      حذف

إرسال تعليق

رأيك يهمني..
تفضل الآن، واكتبه لينشر مباشرة دون تسجيل أو انتظار..
فهذه مساحتك الحرة للتعبير عنه..

الأكثر قراءة