قصة معبرة من ليلة ماجنة في رأس السنة


ككل مرة اتخذ ضعاف الأنفس من ليلة رأس السنة ـ 2012م ـ، فرصة لإتيان جميع ما لذ من المعاصي والموبقات.. وبإحدى المدن الجزائرية الصغيرة، حبذ أحد الشباب مشاركة عشيقته القاصر فرحة تلك الليلة.. فحدث ما لم يتوقعه أحد..

يحدثني أحد الزملاء بوقائع القصة فيقول: أن الشاب اصطحب عشيقته في سيارته إلى مكان مشبوه الليلة الأخيرة من ديسمبر الماضي، وهما في حالة سكر وغياب عن الوعي أثناء السياقة.. وفجأة تعرضا لحادث أليم، جعل السيارة كومة من حديد..
الشاب نجا من الموت بأعجوبة.. ولكن الفتاة تعرضت لشلل كلي، وأضحت بكماء بعدما تشوهت، لدرجة خروج مِفْصَل من صدرها..
كان المشهد مروعا.. وأكثر منه وقعه على عائلة الفتاة، الذين كانوا يعتقدون حسب زعمها، أنها في زيارة لأحد الأقارب.. الوالد تبرأ من ابنته وتركها كما هي في المستشفى..
حادثة يندى لها الجبين.. علاقة غرامية في السر.. والكارثة أن الفتاة قاصر في حدود الـ15 من العمر فهي لم تبلغ أصلا.. والملفت سذاجة العائلة وتصديقها لمزاعم ابنتهم، وهي على موعد ساخن مع الحرام.. ومع الشلل والبكم أيضا؟؟
هذه القصة الواقعية، والتي حدثت منذ أيام فقط، تذكرنا بضرورة رفع درجة الوعي في مراقبة الأبناء وخاصة البنات.. كما توضح لنا بشكل قاطع عاقبة إتيان الفاحشة، وأن الله يمهل ولا يهمل.. فكل صغيرة وكبيرة يراها.. ويعلم ما في نفوسنا.. فأي الذنوب والفضائح نستر؟؟
بقلم / معمر عيساني

تعليقات

  1. باسم الثقة متطرفون نحن في إطلاق العنان لبناتنا وقد أعلمنا من خلقهن بوحي إلا نبيه أنهن ناقصات عقل ودين، فإما أننا لا نصدق أو كعادتنا لا نستفيق للمعنى إلا حين تذبل الأزهار..
    نسأل الله السلامة وعلى أني أكره أن نخسر الشباب بهذه الطريقة ونتمنى لهم الرجوع للطريق، إلا أن حكمة الرحيم الرحمن تقضي بمثل هذه الحوادث ليعتبر من يعتبر ويرتدع كثير، وكأني بها قصة الخضر تموت روح كي تحيا أرواح..
    سلمت يداك

    ردحذف
  2. ... و سيعلمُ الذينَ ظلمثوا أي منقلب ينقلبون..

    و الظالمين.. أعدّ لهُم عذاباً ألـيـمــًـا...

    نسأل الله العفو و السّلامَة..

    -----------------------------

    أسعدَ اللهُ جُمُعتك بكُل خير أخي معمّـر..

    و كما وعدتُك.. ها أنا أقف مُجدّداً معَ صفحاتك و جديد تدوينات..

    بعضُها جعلني أضحك.. لما وجدتُهُ بينَ سطورها من شرّ البلايـا...؟؟؟

    و بعضُها الآخر جعلني أتأسّف !

    على حال و مآل شُبان و فتيات المسلمين...؟؟؟

    و قد تدافعَت بذهني تلك الأمثلة و العبَر و الوقائع التي وقفتُ عليها بنفسي.. حيال فضائح العُصاة.. و مآسيهم....

    لعلّ أبرزها واقعة حدثَت في -وادي سوف- تلك المدينة الهادئة المُحافظة..؟ و امرأة متزوجة تخون زوجها الذي يشتغل في إحدى الشركات البترولية في الجنوب.. معَ عشيق لها.. لتكُون نهايتهما و مصيرهما أن عُثر عليهما محروقين متفحّمين داخل سيّارة الجاني.. في أحد بساتين النخيل المعزولة..؟؟

    لا إله إلاّ الله !

    نسأل الله السلامة و الحفـظ..

    ردحذف
  3. ...

    أعود لتصفح مدونتك أخي معمّر.. بعدَ مُشاركتي كالعادة في دورة علميّة قُرآنيّـة.. مثصغّرة دامَت 24 ساعة فقط.. و فرغنا منها معَ إشراقة صباح اليوم الجُمُعة.. ختمنـا.. على بركة الله.. و انتشـرنـا...!!

    جمهنا كتاب الله.. و آياتُه كالعادة.. و قوانينه الربانيّة.. نتدارسُها و نـتأملُها و نتدبُرها في جو أخوي أكثر من رائـع.. محفوف بالملائكة.. و السكينة و الطمأنينة...

    و كنتُ أحدث نفسي.. أنه لا ينقُص سوى وجود إخوة لي.. لعلّك أبرزهُم أخي معمّـر...!

    و الأكيد.. لا يخرُج المرأ من هكذا مجالس و حِلَق كما دخلهـا...؟؟؟

    لما خرجتُ.. وجدتُني على وشك أن أرفرف و أحلق.. في الهواء..!! من فرط السعادة و الإنشراح.. و الطمأنينة....

    لولا...؟؟ الشياطين و عوالمهـا... و عرُوضها.. و طلباتهـا... التي تترصدُنا فور خروجنا....؟؟؟ و... استحوذَ عليهم الشيطان.. فأنساهُم ذكر الله.... و أشياء أخرى كثيرة...؟!!

    ردحذف
  4. ....

    دُمتَ متألّقاً في سماء الإبداع أخي معمّر..

    و دَامَ نبضُ قلمك المُتقفّي لآثار الحقائق الراسخة.. و البراهين الدامغة..

    و تأكّد كذلك أني أفكّر بجد في موضوع -قُل للمُؤمنات- و حيال ما يُمكنُ لي الإسهام به في نشرها.. و تنوير أكبر قدر من المتلقّين.. بوهجهـا...

    و إلى أن أعود بإذن الله.. لك مني خالص التحايا القلبيّة..

    و في أمـان الله..

    ردحذف
  5. ... لحقتُ بصلاة المغرب.. و عُدتُ (بعدَ تسخين المُحرّك..؟) غداة استراحتي اليوم من جُهد الأمس الذي حدثتُك عنه..

    و لأضيفَ في عُجالة أني و اثناء قراءتي لهذه القصة و الواقعة أخي معمّـر..

    كنتُ أتساءل في قرارة نفسي... ماذا لو كُتبت لهُما النجاة.. و لم يُقدّر لهُما الرب سُبحانه ذلك الحادث.. و قُـدّر لهُما أن يفترقا يوماً مـا..؟؟ كما هو مصير كل العلاقات الشبيهَة...

    و كبرت البنت.. و جاء (المُغفّـل) الذي يتقدّم لها...؟؟؟ هل تُراها ستُخبره و تُطلعهُ على حقيقة ماضيها.. و تلكَ العلاقات الآثمة...؟؟؟

    طبعاً..! ذاك هو المُستحيل.. و نجوم السماء أقرب..!

    ثمّ لنفرض أنها تزوّجت..؟ هل ستكُون زوجة صالحَة..؟؟ و هل ستكُون منبعاً و مصدراً للدفيء و السّعادة.. و الأمن و الطمأنينة.. في أسرتها الصغيرة...؟؟؟ هـل ستُنجب ذريّـة صـالحـة...؟؟؟

    هـل... و هـل... هـــل.....؟؟؟ من شتّى المُستحيلات البعيدة المنال...؟؟؟

    لتبقَى هذه -القصّة- مُجرّد حبّة رمل في صحـراء مُجتمَـعنـا الشاسعة...؟

    و مجرّد مثال صغير.. و عيّنة بسيطة للغاية.. على أسلوب و نمط تفكير و عيش السّواد الأعظم من فتيات و بنات مُجتمعنا.. في الوقت الراهن...

    و كم هم المحفوفون و المحفوفات بستر الله.. و حفظه.. منَ الحوادث.. و الضّربات الأليمة الموجعة... لحكم.. لا يعلمُها سوَى هُوَ سُبحانه.. من يُمهل.. و لا يُهمل أبداً.. أبـداً.. أبــداً....!

    نسأل الله العفو و السّلامة دائماً.. و اللُطف فيما جرَت به المقاديـر..

    تقبّـل تحيّاتي الخالصة.

    ردحذف
  6. أما أنت أخي باسم...
    فأقول إن مات الفاسد.. فسيحيا الصلاح والخير..
    وأنت أخي عماد..
    فأهنئك بفوزك برضا الله.. إنما رضا الرحمان من كنف القرآن..
    دمت ودام رباطك الوثيق بالكتاب المعجز..
    ثم أقف وقفة المتدبر في قولك.. ماذا لو لم تحدث الحادثة.. ثم افتراقا ـ يعني العشيقين ـ.. ثم أتى المغفل الذي تحدثت عنه وتزوج مع تلك الفتاة هل ستخبره بكل لياليها الساخنة مع عشيقها السابق..؟؟
    أتمنى ألا يكون احدنا أو حتى أحد القراء ذلك المغفل.. أو لنقل ذلك المخدوع...

    ردحذف

إرسال تعليق

رأيك يهمني..
تفضل الآن، واكتبه لينشر مباشرة دون تسجيل أو انتظار..
فهذه مساحتك الحرة للتعبير عنه..

الأكثر قراءة