مريضة نفسيا تعمل في استقبالات مستشفى؟؟


أصاب أحد أصدقائي الأعزاء على قلبي مرض ابتلاه به المولى عز وجل حينا من الزمن، جعله ملازما للمستشفى ودورات العلاج المكثف.. فبادرت بزيارته في إحدى متابعاته العلاجية بذلك المستشفى.. وقد لحظت به الإرهاق والقلق من تدهور وضعه.. ما جعلني أشفق لحاله، عموما اتجه هذا الصديق لمصلحة مختصة بتسوية الوثائق ومواعيد الفحص.. ومن ضمن طاقمها "الموقر" موظفة آآآآخر صيحة؟؟

شاهدوا الموقف: صديقي واقف أمام الموظفة بعدما وجهه إليها موظف تافه بجانبها، الصديق يتألم من الوقوف لمرضه المُتعب، وأنا واقف معه في حيرة من أمري!! وتلك الموظفة تجتر اللبان، ومركزة في لوحة مفاتيح الحاسوب الذي قدِّر له أن يكون رهينة جهلها باستعماله، كما بدا واضحا من شراهة نقرها للأزرار..؟؟
وبعد مدة من الصمت نظَرَت إليه كأنه يتسول منها صدقة أو لقمة طعام.. أمسكت أوراقه بتعجرف كبير.. صوبت نظرها ما بين الأسطر.. ثم طرحت أسئلة جد مقتضبة.. تدل على عدم وجود أدنى اهتمام بالمريض الذي يقابلها.. ثم نقلت بعض المعلومات على حاسوبها لترسله إلى المصلحة الخاصة بإجراء الفحص له..
لم أخفِ تعجبي من تصرف هذه الموظفة مع صديقي الذي أكد لي أن مثل هذه الظواهر كثيرة متعددة في مختلف مصالح الاستقبال العمومية.. في المستشفيات، البلديات، وجُلّ الإدارات.. كما نصحني بتجاهل الموقف أصلا، لِما بدا مني من غضب وامتعاض..
لابد أن تلك الموظفة تعاني من أمراض نفسية شديدة التعقد.. من خلال طبيعة تصرفها اللاإنساني مع المرضى الذين يحتاجون للرعاية النفسية قبل الصحية، من ابتسامة استقبال، وكلام طيب يخفف من حالهم المتدهورة.. وهذا النموذج هو جزء يسير مما تعيشه مستشفياتنا اليوم من إهمال ونقص في الرعاية المعنوية والمادية بصحة المواطنين الذين يُعتبرون أمانة في أعناق جميع من يُنسب لهذه المؤسسات.
بقلم / معمر عيساني.

تعليقات

  1. السلام عليـكـُـم

    .... لحقتُ بالعِشاء.. بفضل منَ الله..

    و عُدتُ إلى -النت- مباشرة.. لا ألوي على شيء سوَى تخصيص ساعَة من الزمن تقريباً لتصفُح صفحاتك أخي معمّر.. إلى جانب مدونة أخ لي آخر.. لا غير...؟

    كنتُ قد دعوتُ لك بالسلامَة من -فخاخ العسَل-؟

    أو بالأحرَى (ليلـة السقـوط في فخ العسَـل)؟ و هو الآخر عُنوان موحي.. و حافِل.. قد ينفجرُ بما يحملُ من ثقَل..؟ على شكل إدراج مـا.. أتناول فيه قضيّة مـا.. و لن تخرُج عن دائرة معاصي الفتيان.. و البنات..! مُستقبلاً بإذن الله.. إن كانَ في العُمر بقيّة..؟

    لكنهُ لن يسبق حتماً موضوع (النبتة الشيطانيّة في الحالة الجزائريّة..)؟

    و لعلك تخمن حيال ماهيّة هذه النبتة..؟؟ و كُل شيء في أوانه و وقته.. أخي معمّر.. إن شاء الله..

    -----------------------

    ردحذف
  2. و عن موضوعك و موقفك هـذا...؟؟

    فلا أحبُ الكذب.. و التملُق.. و الهرب منَ الحقيقة.. لأفصح عن وجهة نظري.. و أقول بصدق و صراحَة أنّ الخلل متأصّل و مُتجـذّر للغاية.. و يتجاوز مُجرّد عبُوس المُستقبلة.. و لا مُبالاتها.. إلى آفاق.. و حيثيات أبعَد.. و أعمَـق..!

    فـالمكان المـُفترض لهذه الأخيرة.. هُوَ بيتُهـا.. في رعاية زوجهـا.. و والوقوف على حاجياته.. المختلفة و المتعدّدة.. الملموسة.. و المعنويّة..

    و لا يخفَى على كُل مؤمن صادق مخلص.. أن ديننا يُحرّم علينا حتى مجرّد النظر إلى مثل تلك المُتحرّرات..؟؟

    صدّقني أخي.. كلما وقعتُ في موقف مُشابه.. ينتابُني الشعُور بالذّنب..! و أني (و مُكرهاً على ذلك..) فأنا شبه أزني...(بنظري)..؟؟ أو بصدَد ذلك...؟؟؟

    -------------------

    ردحذف
  3. ... أمـا إن سلّمنا بمُقتضيات واقعنا المُعاش.. و

    و تقبّلنا رأي الآخرين.. و الأخريات... و التي تصب كلها.. في (أنني بتفكيري هذا.. فأنا إنسان معقّـد.. مريض.. متطرّف... بدائي... و...... و....... و......؟؟!!!)

    و التمسنا للأُخت الكريمَة الأعذَار.. و وجدنا لها الحُجج في ضرورة الخرُوج للعمل.. لأن -المعيشة غالية- و والدهـا متقاعد.. و أمها مريضة.. و يجب أن تتكفّل بأسرتهـا.. و بحاجيات ضرُورية (من مكياج.. و عطور.. و...) و لتذهب عند عمـاد و تشتري كريمات لترطيب و تغذية البشرة.. و أرخصها.. و هي المقلدة.. من 500 دينار.. و تصل إلى أكثر من 10 آلاف دينار بالنسبة للأصلية.. و تـشـتـريهـا بمالهـا.. و هيَ تـضـحـك...؟؟؟

    ----------------------

    لو سلّمنا بكُل ذلك.. و استسلمنا له..

    فإن المُسلم و المُؤمنَ (ة) كذلك.. مُلزم بإتقان عمله.. و آداء واجبه على أحسَن وجه.. و أن يتفانى فيه....الخ..

    أما إن لم يكُن للإيمان و الإسلام حيز في القضيّة..؟؟ و كانَ خرُوجها للعمل.. اقتداءاً بسُنّة الغرب.. و اهتداءاً بهديهـم....؟؟؟

    فطبعاً.. لامجال للمُقارنة هُنا بينَ الغرب.. في مُعاملاتهم.. و بين مثيلات أختنا الفاضلة..؟؟

    صدّقني أخي.. سمعتُ ذاتَ مرّة رجُلاً انفجر غاضباً أمام إحدى موظفات البلدية.. و قال لها على الملأ.. بعدَ مقارناته و مقارباته الجهريّة بينَ آداء عاملاتنا.. و -الغرب-؟

    قال لهـا بنبرة يملؤها الغيظ و الأسف.. "انتِ لوكان يدُوك لأورُوبا.. يديرُوك "جفّافة" يمسحُوا بيها الارض"....؟؟؟

    مما جعل كل الحاضرين من المنتظرين.. ينفجرُون ضحكاً..!!

    -----------------------

    مُجرّد إدراج واحد.. أخذ الحصة كلها منَ الوقت.. و لم يبقَى من نصيب لغير صفحاتك هذا المساء أخي معمّر..

    سأقلب المزيد من الصفحات لأطالعها في عجالة.. و أنصرف إلى مضجعي.. على أمل أن يكتُب الله لي يوماً جديداً.. و فُرصة جديـدَة... غداً بإذن الله.. تكون حافلة.. و زاخرة كالعادَة...!

    تُصبح على ألف خير !

    ردحذف
  4. قال الله تعالى.. وقرن في بيوتكن..
    الآية واضحة.. ولكن أين من يعي بمضمونها..

    ردحذف

إرسال تعليق

رأيك يهمني..
تفضل الآن، واكتبه لينشر مباشرة دون تسجيل أو انتظار..
فهذه مساحتك الحرة للتعبير عنه..

الأكثر قراءة