أوراق فلسطينية.../ الحلقة الخامسة /



أنتم.. أصدقائي...

يواصل "محمود دراغمة" حديثه، ليصل إلى مصارحة جميلة مع أعز أصدقائه في الجامعة.. فيقول:

.. أنت يا صاحب الطلب ومن غير مساحيق، دعني يا أخي معمر أحدق في عينيك فقد وجدت فيها ملامح الذكاء، وملامح النظرة المستقبلية للحياة، رأيت فيك إنسانا مظلوما، يريد أن ينتصر على ظلم وقع به.. تريد أن تقول للعالم"كفى".. دعونا نعيش العدل يحكم بيننا.. فسوف تنتصر يا أخي معمر، فقلمك وريشتك ما زالت في يدك.. فمن خلالها سوف تحقق هدفك بإذن الله، فكن أسدا على ثغرك يا أخي.

أما أنت يا أحمد: فدعني أصارحك، وأنا أنظر إلى عينيك.. فقد وجدت فيها البراءة.. وكأنك تريد أن تقول للناس: لماذا أنتم متشائمون؟ لماذا الوجه العبوس؟ ولماذا نظرة الاحتقار والسخرية؟ فكلنا آدميون.. لماذا لا نعيش في سلم وأمان.. لماذا لا نعيش براءة الأطفال، لماذا الحقد؟


تستطيع يا أخي أحمد أن توصل للعالم عبر قلمك ما تريده لهذا العالم.. وإن شاء الله سوف تصل يا أخي إلى هدفك.. فليكن حبر قلمك متوفرا لديك، وكن لغزا بريئا من غير أن تشعل حربا على صفحتك فتندم.

وأنت يا أخي عبد القادر: رأيت في عينيك الشجاعة، وكأنك تريد أن تقول للجميع: لماذا كل هذا الخوف؟ ممن تخافون، فكلنا بشر.. لماذا أنتم يائسون، فاصنعوا البسمة.. فاصنعوا التفاؤل، فهذه الدنيا زائلة فانية، فقد رأيت فيك أخا مؤنسا يحاول التخفيف على هذا الغريب، ويطمئنه بأن الجميع معك، ويشعر مدى المعاناة التي تقاصيها.. فكن رمزا للشجاعة والأنسة يا أخي، وضع التفاؤل في طريق الجميع ليتزودوا من بعض جهدكم.

وأما أنت يا أخي الحاج: فأسأل الله أن يرزقك الحج قبل كل شيئ، فقد رأيت فيك الحب والحنان، وكم كنت تفرحني وتجعلني أحسّ بالأخوة الحقيقية عند معانقتك لي.. فكان عناقك لي يزيدني تفاؤلا وحُبًّا للجميع.. فدُم على هذه المحبة، فالجميع يحبك بإذن الله، فحصّن نفسك بإيمانك، وادعُ الله أن يرُصّ صف إخوانك يا أخي..

وأما أنت يا ميلود: فقد رأيت فيك العاطفة الجياشة من غير تمييز، متنقلا وسائحا بين الشبكة الجامعية فكأنك تريد أن ترضي الجميع.. ولكنك تسير من غير زامور فقد تصطدم بجدران نسائية، فلذلك يا أخي أسأل الله لك السداد في طريقك وأن يكون معك زامور حتى لا تقع في حادث سير... فكن سائقا مرنا يا أخي..

فيا إخوتي أنتم الذين شاركتموني حلو الحياة، وأنتم من أنساني مُرّها.. فأقول لكم أبياتا عزيزة على قلبي يا أحبتي:

سأظل أذكركم إذا جن الدجى
أو أشرقت شمس على الأزمان

سأظل أذكر إخوة وأحبة
هم في القلوب مشاعل الإيمان

فلتذكروني بالدعاء فإنني
في حُبِّكم أرجو رضى الرحمان

فكونوا جسرا يعبر منه الجميع إلى شاطئ الأمان.. يا أهلي وأعز شباب أدبيين من الشباب الجزائريين..

تعليقات

  1. لماذا كل هذا الخوف؟ ممن تخافون، فكلنا بشر.. لماذا أنتم يائسون، فاصنعوا البسمة.. فاصنعوا التفاؤل، فهذه الدنيا زائلة فانية....
    ــــــــــ
    كلمات تستحق الوقوف أمامها وتأملها بعناية واهتمام .

    جزاك الله خيراً

    ردحذف
  2. غير معرف16/5/14

    انا هو محمود دراغمة ... انا من عشت بينكم وفي اللقا لي امل .

    ردحذف
    الردود
    1. مرحبا بك محمود.. أتمنى لك كل الخير والهناء.. تحياتي..

      حذف

إرسال تعليق

رأيك يهمني..
تفضل الآن، واكتبه لينشر مباشرة دون تسجيل أو انتظار..
فهذه مساحتك الحرة للتعبير عنه..

الأكثر قراءة