أوراق فلسطينية.../ الحلقة الرابعة /


في الجامعة أمل!
يكمل "محمود دراغمة" سلسلة مذكراته.. فيقول:
... إخوتي.. أنتم من رأيت فيكم السراج المنير لدرب مليء بالظلام، وأنتم من رأيت فيكم البحر الذي كلما غُصت في أعماقه رأيت الدر المنثور والألماس المسحور، كلما غُصت رأيت الجواهر الثمينة التي تُتخذ حِلية في أيدي الناس، وتلذ العيون لرؤيتها، أنتم يا إخوتي يا خيرة شباب الجزائر الحرة بإذن الله، والتي أرى فيها خيرا قادما، ونفعا وزادا يغذي هذه الأمة.. أنتم يا أعز شباب على قلبي.. يا معمر عيساني، ويا أحمد ملياني، ولا أنسى إخوتي عبد القادر والحاج وميلود.. 
فأنتم شباب المستقبل ولا أنسى شعركما الذي يفيض حنانا ورقة وشعورا صادقا من ينبوع هذه الأمة وإليها، وأسأل الله أن يكون سبيلا وقلما نازفا لا ينتهي حبره، كي تنقذوا الشباب من الوقوع في طريق الهاوية، سبيلا في إصلاح المجتمع ورفض الذل، فلتكن أقلامكم سيوفا في طلب الحق وطغيانا على الباطل.. فكونوا أحرارا لا مقيدين.. وكونوا عصريين وواقعيين من غير تلفيق أو تزييف...
لا أتوقع يا أحبابي بأن أحدا من الشباب في القاعة الأدبية قد دخل نافذة قلبي الرقيقة من غير استئذان، فرؤيتكم يا معمر ويا أحمد، ويا عبد القادر ويا الحاج ويا ميلود، تشفي العليل.. وحبكم ومعزتكم عندي كالدواء يستغني عند وصف الطبيب.. فدعني أطوف عليكم أنتم الخمسة....

تعليقات

  1. أخى الكريم ك معمر
    أشكرلك استمرار طرحك لهذه المذكرات الطيبة والقيمة
    وجزاك الله خير الجزاء

    ردحذف

إرسال تعليق

رأيك يهمني..
تفضل الآن، واكتبه لينشر مباشرة دون تسجيل أو انتظار..
فهذه مساحتك الحرة للتعبير عنه..

الأكثر قراءة