أوراق فلسطينية.../ الحلقة الثالثة /




المُتّهَم.. ضَحِيّة..
يواصل "محمود دراغمة" حديثه عن الجامعة وتجربته في الجزائر، فيقول:
... والآن وقد أصبحت الإقامة الجامعية مختلطة في بعض الجامعات، أو بالأحرى نافذة الطالب لا تبتعد عن نافذة الطالبة سوى متر أو مترين، فبإمكان الشاب بكل بساطة أن يذهب لزيارة الطالبة التي تدرس معه، ويتبادلان الحديث في أمور العلم؟!!... وتسمع في الجرائد بأن طالبا قد اقتحم النافذة ودخل إلى عشيقته وسهر معها ليلة طويلة يتناولان حديث الرذيلة، وقام العسس بالقبض على ذلك الطالب،
وأُحيل أمره إلى المحكمة لقيامه بعمل مخل للأخلاق الإسلامية، فلماذا نضع السكين بأيدينا فنقتل هؤلاء الطلبة ثم نمشي في جنازتهم، لماذا لم نق أنفسنا من هذه المشكلات في جعل كل شيئ منفصل عن الآخر، الرجال في مكان منفصل عن الفتيات، فيكون مجتمعا صالحا؟، فهذا الحل يضر ويفجر مشروع السياسة!!!
لماذا نضع الفخ لهؤلاء الطلبة ثم نقول لهم: لماذا سلكتم طريقا أعوجا؟ والله إنها مؤامرة لتحطيم الشباب الواعي المثقف، فهو الشباب الناجح وعليه يقوم نجاح المجتمع، فلابد من الفساد حتى يتسنى للآخرين نجاح مشروعهم السياسي الغربي المدمر والمزلزل لأركان المجتمع المسلم.
فيا ليتني لم أر كل هذا، فأنا غريب والغريب له نظرة بعيدة المدى، تلقي أشعتها نحو البيئة المسلمة الصالحة، فدَعْ السياسة هي من تتكلم وهي من تقرر المصير.. عجبا لأمرنا!!

تعليقات

  1. هذه المأساة لاتجدها أخى إلا هنا
    فى عالمنا البائس المسمى بالعالم الثالث
    الذى حكم عليه أن يظل يعانى ويعانى الظلم والاضطهاد

    ردحذف

إرسال تعليق

رأيك يهمني..
تفضل الآن، واكتبه لينشر مباشرة دون تسجيل أو انتظار..
فهذه مساحتك الحرة للتعبير عنه..

الأكثر قراءة