محمود عباس بأعلى صوته : «أنا خاااااااائن! »


       لم يكن موقف السلطة الفلسطينية ـ فتح ـ من تقرير "غولدستون" مفاجئا للدرجة التي أثيرت بها القضية إعلاميا... فرجال "فتح" عوّدونا على العمالة والخيانة المكشوفة... إذ كان المفروض أن يتضمن هذا التقرير "المسكين" إشارات واضحة على مشاركة محمود عباس و"حاشيته" في العدوان على غزة... بل ومسؤوليتهم الكاملة على تلك المجازر... حقا قد أقول أن إسرائيل تشن حروبها لأجل البقاء وضمان وجودها كدولة تبحث عن "أرض"، وهي حجة كافية لدى البعض ربما... ولكن أن يفعل ذلك فلسطينيون فهذا الذي لا يدخل الرأس بتاتا..

استغلت "حماس" هذا الخطأ "الفتحاوي" لإظهار العميل في أدنى صوره أمام الرأي العام العربي والإسلامي.. ولا أظن أن "حماس" قد تفاجأت كثيرا من قرار عباس تأجيل مناقشة تقرير "غولدستون" فهي متعودة على "فحش" تلك السلطة "الوسخة" في رام الله.. إن مشكلة القضية الفلسطينية هي أن أسباب ضياعها "صناعة فلسطينية" فلم يحدث يوما أن هزمت إسرائيل العرب إلا والهزيمة أتت من تحت أرجل العرب... بشهادة التاريخ.. وقبلها بشهادة القرآن الكريم...

واليوم أرى أن الحديث عن مصالحة بين الفلسطينين، مكيدة جديدة للإيقاع بفلسطين مجددا في سرداب التيه والضياع.. فالمصالحة مع "فتح" تعني أن كوادر "حماس" يضعون أيديهم في أيدٍ قذرة تبطل طهارتهم.. فمن غير المعقول أن أرى السيد والبطل إسماعيل هنية على طاولة واحدة مع هذا عباس!!! بعد كل ما اقترف من جرائم شرف لا تغتفر مهما طال الزمن.. وإن فعلتها "حماس" فسألومها أشد اللوم.. وإن كنت أجهل حيلتها في شأنها ذاك...

هذا وأقر بالمسيرة النضالية للحركة وبتقوى بعض رجالاتها... ولكن المطروح على "المشرحة" أذيالها المتردّية في وحل الشبهة والعمالة... وليس الغرض القذف أو التشهير وإنما إخراج هذه القضية من عنق الزجاجة؟؟
بقلم/ معمر عيساني

تعليقات

الأكثر قراءة