اتصالات الجزائر.. الاختيار الأسوء

يتساءل كثيرون ممن يتابعون منشوراتي عبر الإنترنت، عن سبب غيابي هذه الأيام، وانقطاع كتاباتي عبر المدونة والفايسبوك، وأقدّر لهم هذه المودة الخالصة التي تجمعنا، وأعتذر من جميع من راسلني ولم أرد عليه في حينه.. وذلك لظروف تقنية وأخرى موضوعية، لا تبتعد كثيرا عما يعيشه العامة من مستعملي الإنترنت في الجزائر..

أولا شغلني المجهود الخاص بوظيفتي في التدريس عن غيره من فضائل الأعمال.. فالفترة الحالية فترة امتحانات ومراقبة لأعمال التلاميذ، وضبط النتائج الختامية لنشاطهم المبذول طوال هذه السنة الدراسية المنتهية.. لحد الآن يبدو الأمر عاديا.. ولكن هناك سبب ثانٍ.

من المؤكد أن البعض قد لاحظ منذ شهر تواجدي عبر الفايسبوك لفترات متواصلة قبل التغيب، وذلك لاستعارتي موديم انترنت لاسلكي عن أحد الأصدقاء.. وكانت فرصة طيبة لتقوية العلاقة مع القراء والمتابعين.. كما أنها سنحت لي بالمشاركة في مسابقة أرابيسك لأحسن مدونة عربية..

وفجأة عاد "معمر" إلى الظل.. فقد أعدت الموديم لصاحبه، واقتنعت بضرورة اقتناء آخر باسمي، بعد فترة البث التجريبي.. ولكن هذا لم يحصل، وإن حصل؟؟

اشتركت في "انقطاعات الجزائر" ـ تعرفون المقصود طبعا ـ، ولكن هؤلاء القوم لشدة فِقههم في المعلوماتية والويب، أعطوني موديما يمشي بـ "البركة"، وحسن النوايا؟؟ لا كابل ولا برنامج للتثبيت، وقالوا لي: دعها "تكونيكتي" فإنها مأمورة؟؟

عموما.. كانت قصة طويلة دامت أسبوعين، ونتيجتها سلبية لحد الآن.. رغم كل المحاولات والمبادرات والبدائل، لم تشتغل النات عندي وكفى الله المؤمنين شر القتال.

إذن.. عدنا والعود أحمد.. ولكن من بعيد.. سأبقى معكم عبر مقاهي الإنترنت كالعادة، وسأحاول جهدي تقديم الجديد لكم كما عهدتم.. ولكن لا تبخلوا علينا بفيض تعليقاتكم وآرائكم الجميلة.. فالتدوين بكم أحلى وأجمل..

معمر عيساني