عندما تجتمع فرحة الأحرار بخيبة الكلاب!
بعد 471 يوما من الحرب القذرة بل الإبادة الجماعية التي تعرض لها شعب أعزل ونساء وأطفال لا حول لهم ولا قوة أمام مرأى أنظمة عربية خائنة ودول غربية صليبية، أتى نصر الله ورضخ نتنياهو لصفقة مذلة آلمت وزراء حكومته وأعلنت للعالم كله أن غزة صمدت ولم تهزم
والسؤال الكبير: هل هي هزيمة أم انتصار؟ الإجابة تجدونها في مشاهد خروج أعداد كبيرة من مقاتلي القسام في ساحات غزة بين الركام.. سيارات جديدة، أسلحة كثيرة والأغرب حالة الأسرى الإسرائيليين الجيدة.. أبن كان يختبىء كل هذا يا جماعة!؟
وللذين يشككون في انتصار غزة، نسألعم سؤالا واحدا لا غير: هل حققت تل أبيب أهداف حربها المعلنة قبل سنة ونصف تقرييا؟ هل تمت تصفية حماس؟ هل ضم اليهود أرض غزة لمحجوزاتهم من الأراضي؟ هل أوقفت الصواريخ واستعادت أسراها مجانا؟ طبعا لم يحدث أمر من ذلك.. بل وجدت نفسها تفاوض جماعة إرهابية حسب زعمها، وتنتظر مليا لرأي قادة حماس فيما عُرض عليهم من اتفاق.
وإن تألمنا من حجم المأساة التي تعرض لها الغزاويون من قتل وتجويع وتشريد.. فهي تكلفة الحروب عبر العصور.. فلن تجد حربا ناعمة دون دماء. والحرية تكلفتها غالية لا يعيها إلا الشرفاء.
أهل غزة بحاجة للدعم، لليقين، للأمل.. وهم أجدر وأقدر على ذلك في لحظة إحباط جميع الخونة الذين أراداو القضاء على فكرة المقاومة وعجزوا عجزا مؤلما.. ورغم مكرهم المستمر فإن لغزة رب يحميها، سينصرها وإن تولى الجميع عنها.
#معمر_عيساني
تعليقات
إرسال تعليق
رأيك يهمني..
تفضل الآن، واكتبه لينشر مباشرة دون تسجيل أو انتظار..
فهذه مساحتك الحرة للتعبير عنه..