عن الثورة وروح الإسلام وتحديات الآتي

 روح الإسلام كانت بوتقة قيام ثورة 1 نوفمبر الجزائرية، انطلاقا من البيان، وصولا إلى كلمة السر التي كانت عقبة وخالد.

وسم "الشهادة" ليس اعتباطيا، والدعم الذي تلقاه المجاهدون كانت العقيدة الإسلامية رافدا له.. كل هذا يصب في هوية الوطن، ودحض مساعي العلمانيين ورواد الفكر المفرنس الذين لازالوا لحد الآن يريدون محو معالم الشخصية الجزائرية.. هذه الشخصية التي خسرنا كثيرا من مؤهلاتها بسبب تتابع النكبات والحملات الثقافية التغريبية، لكننا نسعى لاسترجاعها إن لم نقل الحفاظ على ما تبقى منها!
الاحتفال بثورتنا المجيدة لابد أن تسعه روح الديمومة، فالثورة مشروع هدفه لم نبلغه بعد، والأمة الجزائرية تحتاج مزيدا من العمل لوصول القمة. وتحصينها أمام التحديات التي تحيط بها، فالخونة في المغرب، والمكر الإسرائيلي، والأطماع الفرنسية واستفزازات دول الجوار الإفريقي جنوبا، كلها تتطلب من الدولة بناء جبهة داخلية لا تؤثر فيها ندرة الزيت والقهوة، وتتجاوز مشكلات قطع غيار السيارات، وتعي المضامين الخطيرة للمحتوى الإعلامي التافه الماسخ.. مع الاستنداد لمؤسسات تعليمية وصحية وقضائية وعسكرية قادرة مقتدرة.
المرحلة القادمة تحتاج رجالا نزهاء ومؤسسات راسخة، للنجاة من الهلاك المكتوب على كل الدول العربية والإسلامية، فالموجة الثانية من الاستعمار آتية لا ريب، لكنها بثوب آخر يخادع الكثير منها حتى يبهتنا ببأسه.

تعليقات

الأكثر قراءة