حبيبتي | قصيدة شعرية

 فاتنةَ العينين يا حبيبتي
لله درّك إنني لا أقدرُ
هذا الجمال فوق كلّ تصوُّرٍ
يُذهِل يُلهِم يستبيحُ ويقهرُ
ماذا سيبقى للأنوثة بعدكِ؟
رَحِم الإله امرأةً تتستّرُ
إنّ بعينيكِ شرابا يُسكِرُ
والعشقُ من شَفتيْكِ نارٌ تقطرُ
قويةٌ أنتِ إذا مارستِ
أنوثة منكِ تجورُ وتغدرُ
لم يبقَ من مَكري سِوى أطلالٍ
على ذراعِك تهتدي وتَكفُرُ
أحبّ أن أعيشَ بين يديكِ
إحدى قصائدي بليل ينخرُ
بالرّعدِ والبرقِ وزلاّتِ الذّرى
ورجفةُ الظلامِ فينا تغمُرُ
أغرقُ في عينيك أفنى ميّتاً
بالموت ألهو والشفاهُ تزجرُ
همسي يُداعبُ وجنتَيك مُقاتِلا
وطرفُك الدّاني إليّ ينظرُ
أرفعُ رايةَ الجهادِ عاشقا
والرّعب مرعوبٌ جثا يُكبّرُ
رائعة أنتِ تعذّبِينني
برِقّةٍ تُردِي ولُطفٍ يَنحَرُ
إني أحبّكِ نشوةً لا تسألِي
كيف يُحبّ الرّجُل المُذكَّرُ؟
أنتِ تفاصيلِي وبعضُ غموضي
ضيّعتُ نفسِي شاعراً يَتَحَسّرُ
تبكي الرُّؤى على وسائدِ وهمي
والشِّعرُ يَبتاعَ الرّحِيل ويُخْبِرُ
أُلقِي قصائدَ عِشقِك المُتلطّفِ
النّديّ على كَفِّ السَّناَ فيُزهِرُ
أنثرُها على شِفاه النّاسِ
وأجعلُ السّماء ورداً تُمطِرُ
أَرتَدّ عن كُلّ نِسَاء الدّنيا
فأنتِ إيماني وذَنْبي المُحضَرُ
مشكلتي التي أؤجل حلها
وقضيتي وعقدتي وأكثر

بقلم / معمر عيساني

تعليقات

الأكثر قراءة