أول صبيحة لأويحيى في السجن

اليوم الخميس 13 جوان 2019، إنها أول صبيحة لرئيس الحكومة السابق أحمد أويحيى في سجن الحراش قيد الحبس الاحتياطي.. ملايين الجزائريين فرحوا بهذا الإنجاز التاريخي لما اصطلحوا عليه بـ"المنجل" المحمول في يد الجيش الوطني الشعبي الذي أعلن حربا لا هوادة فيها على رموز نظام بوتفليقة ومفسديه.

أويحيى الذي أمضى ثلاثة عقود في تخريب الجزائر وإهانة شعبها وإذلالهم بسياساته الاقتصادية والاجتماعية المجحفة في حق الكادحين والشرفاء، هذا الرجل الذي أغلق مئات المؤسسات العمومية وقام ببيعها بالدينار الرمزي لرجال أعمال متورطين في قضايا فساد بالملايير، أويحيى الذي أنزل العدالة إلى مهاوي اتخاذ الأحكام بالمكالمات الهاتفية، أويحيى الذي يراه النوفمبريون الباديسيون الواجهة السياسية لعملاء فرنسا في الداخل، قد حان موعد حسابه وإن كان مؤقتا في انتظار حكم نهائي يشفي غليل 40 مليون جزائري.
أول صبيحة لأويحيى في سجن الحراش! ماذا سيشرب؟؟ كيف ستكون قهوة صباحه؟؟ هل سيكون إفطاره الصباحي vip!! هل سيذوق ما اعتاد عليه أبناء وطنه الذين غرر بهم منذ تسعينيات القرن الماضي! كيف ستكون حالته النفسية وهو المعروف بعقليته القذرة وحساباته الأنانية لصالح من أتى به في كل منعرج من تاريخ النظام الفاسد الذي نعيش مراحل انقراضه!
حالة التفكه التي يعيشها الجزائريون عبر وسائط التواصل الاجتماعي، والفتح المبين في عالم الياغورت، والاطمئنان لقرارات العدالة المتعقبة للسياسيين الفاسدين بأمر آمر طبعا، يجب ألا تنسينا أننا في البداية ومازال مازال..
فرحتنا ستكتمل بصدور عقوبات السجن المؤبد ومصادرة أملاك كل الذين امتلأت بهم زنزانات سجن الحراش، فرحتنا ستكون أكثر جدوى حين نرى واقعنا قد تغير للأحسن، حين نرى أبناء الجنوب ينعمون في مسابح تكفيهم وتغنيهم عن حر الصحراء! فرحتنا ستكون غالية حين نوقف آلاف الشباب الراغب في الهجرة إلى أوربا للبحث عن لقمة لأنه سيجد الرغيف الكافي هنا! الشعب سيكون فرحان حين نخفض نسب البطالة والعنوسة والانتحار والادمان والفقر والاستيراد والرشوة والدعارة الوظيفية، فيومها سنكون الدولة التي نستحق.  

بقلم / معمر عيساني

تعليقات

الأكثر قراءة