وهل أنتم بعاصمتكم تفرحون!

أمين الزاوي، الروائي الذي يحفل به زائرو معرض الكتاب الدولي سنويا.. لم يعد يخجل من مرجعية قرائه، أو لعله يحسب جميع من يقرأ له متملصا من دينه مثله! الزاوي بغوايته الأخيرة يقدم صكوك الغفران للعمق الفرانكفولي في الجزائر، بعدما خسر رهان حصوله على حقيبة وزارية وفق سيناريو عز الدين ميهوبي، وحينما خشي على نفسه الأفول، بدأ في إطلاق الروائح الكريهة لينتبه له القطيع.



الزاوي يُهين عيد الأضحى، ويبدي عنصرية اتجاه العرب، ويمجد بذلك غيرهم! ويصف المسلمين المحافظين بالمتخلفين الذين يصلون في قاعات الحفلات ويتبعون كباشهم في شوارع العاصمة، وهران وعنابة.  وكأنه "انخلع" في مدننا التي لا تحمل من المدنية إلا الحروف! فإذا تذيلت العاصمة الجزائرية ترتيب 140 عاصمة من حيث مستوى المعيشة لتسقط في المرتبة 132! فما أدراك بواقع 47 ولاية أخرى.

الزاوي لن يفاجئنا بعلمانيته التي عهدناها منه منذ أن اعتبر الحجاب رمزا للتخلف، لكن المثير لدى رجل من المفترض أنه "تحلّب" بعض الشيئ بخروجه إلى ربته وولية نعمته فرنسا، أنه يخشى على مدننا من زحف البدو الإسلاميين! أتراه نسي أنه يعيش في بلد متخلف على مستوى التغطية الصحية والتعليمية وحتى الأنترنت! ثم لماذا سماه بالزحف وبالبدو! أليس ما تلفظ به قريبا مما عرضته قناة "دزاير" عن عائلات الجنوب المصطافة في الشمال! ألا يظهر كلامه عنصرية اتجاه أسيادنا في الجنوب، الذين يقدمون لنا البترول، ونهبهم الإهمال.

وهل يستطيع الزاوي الحديث عن السياسيين الفاسدين! وواقع المواطن البسيط! أم أنه لا يحسن إلا شحن رواياته بمشاهد البورنو التي عفا عنها الزمن لما توفره المواقع الزرقاء! واستهداف الرموز الإسلامية والعبث بمقدساتنا! تمنيت لو أن حضرته آمنت بمبدأ الديمقراطية ورضيت بالتنوع، وكفل لنا ما نريد لنكفل له الويسكي والنساء ومشتقات ما يهوى أهل العلمنة.. وتلك أيضا قسمة ضيزى.

معمر عيساني

تعليقات

الأكثر قراءة