في قناة البلاد: الزوج الجزائري "ما يسواش" ويُضرب بالكف!

حتى الحلقة السادسة من برنامج "ردوا بالكم2" على قناة "البلاد" أُهين الزوج الجزائري بشكل مفرط، وتم التنكيل بأنوثة المرأة الجزائرية، وبطريقة سمجة وصلت المشارقة عنا صورة مشوهة عن الزواج عندنا، وقيمة هذه الرابطة، وتعرضت ذهنيات المشاهدين لعملية حشو غير بريئة تدفع لمغالطات رخيسة بشأن قيمة الرجل والمرأة!



أن تقول الزوجة لزوجها أمام الكاميرات "ما تسواش" وتضره بكف، فهذا يعني تدني مستوى الإعلام الجزائري للحضيض، ودفع المجتمع لتصديق فكرة أن الزوج "الديوث" مجرد زوج وفي "أليف" طوّعته زوجته! وأن ترى الزوجة جامحة عنيفة تشتم وتحطم الطاولات فهذا يعني أنها خسرت رهان الأنوثة، و"كشفت الحياء" أمام زوجها وعائلته والناس أجمعين..

كثير من المتابعين امتعضوا من مستوى هذه الكاميرا الخفية، واعتبروها قمة "الرخس" والانحطاط، ولابد من التأكيد على أن الجزائريين ليسوا كما تسوقه قناة "البلاد" بل هم "فحول" يحكمون زمام عائلاتهم، وليسوا أنذالا يأتون بزوجاتهم وسط الرجال ليضحكوا عليهن ويتعرضن للمسخرة! الرجل الجزائري أشرف من أن تقول له زوجته "ما تسواش" وأعز من أن يُضرب بكف! وما أولئك الذين يمثلون أدوارهم الكريهة في استوديوا "البلاد" إلا مأجورين لجذب المشاهدين، وكسر قيم المجتمع، بل إن هذه الكاميرا الخفية مفبركة، والدليل ما تداولته صفحات الفايسبوك من صورة زوجين شاركا في هذا البرنامج، ومن قبل في برنامج آخر على التلفزيون الرسمي.

أين سلطة الضبط مما يُعرض في رمضان على شاشات قنوات تلفزيونية تخشى من الحكومة واحاديث السياسة ولا تخشى الله ولا أخلاق المجتمع وأعرافه! لماذا لا تتدخل سلطة الضبط لوقف هذه المسخرة التي أساءت للأسرة الجزائرية حتى لدى الدول الشقيقة!

من هذا المنبر أدعو جميع القراء لمقاطعة هذه البرامج الهابطة، بل القنوات ككل ليعرفوا قدرنا وأن أخلاقنا لا تقبل الفضلات التي يسوقونها لنا بحجة التسلية في رمضان.. وصدقوني مجرد المقاطعة لأسبوعين سيجعلهم يخسرون المليارات جراء نزيف الإعلانات، وكساد برامجهم.. فنحن لازلنا أشرافا أحرارا.

بقلم: معمر عيساني

تعليقات

الأكثر قراءة