المصريون أثبتوا الفساد وأهلكوا البلاد


مجموعة من الفنانين والراقصات والإعلاميين الشبقيين، وكتلة العلمانيين أتموا مشروع الردة على شرعية الثورة، واستخف الجيش "المُسيّس" تحت يد الصهاينة والأمريكان قومه فأطاعوه.. وانقلبوا على حكم "محمد مرسي" وعزلوه.. لينهوا حُلما كان يراود العرب الأحرار ذوو الروح الإسلامية في نهضة تبني ما هُدّم من عماد الأمة.. ويُعاد سيناريو "كمال أتاتورك" في تركيا لتـُشن حملة حاقدة واسعة على كل ما يمت بصلة للإخوان والإسلام في ظرف لم يتجاوز الـ24 ساعة.

عندما يغلِق فلول النظام السابق ـ أذناب "مبارك" ـ جميع القنوات الدينية الموالية لحكم الإخوان ويُعتقل مُلاكُها وحتى العاملون فيها من مُعدي البرامج والصحفيين.. ويُتابَع جميع الإخوانيين في شوارع مصر ومُدنها، ويُقتلون ويُمثـّل بجثثهم ويُجرّدون من ملابسهم أمام عدسات الكاميرا..
عندما يصبح "البرادعي" شخصية وطنية يُأخذ بكلامها، وننسى نذالته في تلفيق الأكاذيب على العراق ليُضرب الشعب الأعزل بحجة امتلاك "صدام حسين" للسلاح النووي، ونتذكر صمته المخزي اتجاه إسرائيل التي تمتلك أكبر ترسانة نووية في الشرق الأوسط..
وعندما يستمع المصريون لـ"عمرو موسى" ويجعلونه ذا رجاحة ويتناسون مهانته واكتفاءه بالصمت أمام الرئيس الإسرائيلي "شمعون بيريز" الذي صوب اتجاهه رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" كمّا هائلا من الاتهامات بقتل أطفال غزة والإجرام في حق الفلسطينيين، ثم يقوم من مجلسه في "منتدى دافوس" في الوقت الذي يبقى فيه حضرة الأفندي "عمرو موسى" جالسا كالمرأة الحائض..
عندما يرضى السلفيون في مصر بالانقلاب العسكري ويهضمونه بحجة الحفاظ على سلامة مصر.. وننسى أن هؤلاء الملتحين بقمصانهم البيض لا يتحركون ولا حتى يجامعون نساءهم إلا بفتوى "آل الشيخ" و"آل سعود" خدام البيت الأبيض في واشنطن وتابعوا سياسته..
عندما نجعل من الجامع الأزهر وشيخه مرجعية شرعية نحاول إقناع أنفسنا برؤيتها في شأن الانقلاب على مرسي فتؤيده، وننخدع بذلك ونتناسى خيانة الأزهريين لقضايا الأمة وصمتهم أمام حملات التنصير والمجون على أبناء المسلمين.. وتخاذلهم في نصرة الفلسطينيين ومن قبلهم أهل العراق وأفغانستان، واليوم لا يهشون ولا ينشون أمام المخطط التدميري لسوريا ومصر ومشروع المقاومة..
عندما تصبح الثورة رقصا ولهوا وغراميات في الساحات والميادين، وعندما تعود حملات الاعتقال التعسفي جهارا نهارا بحق الإسلاماويين.. عندما يحدث كل هذا.. نتأكد من أن مصر انتهت ولم يعد لها وجود، وإن كان ثمة شيء منه فوسخ وخيانة، وشهوة تأبى الاستتار..
لماذا أصبحت الديمقراطية حقا لمعارضي "مرسي" فقط، وبالمقابل يُواجَه أنصاره بالدبابات والاعتقالات.. لا أفهم وإن كان منكم لبيب فليرشدنا لعلم أو فقه يفصل لنا الأمر.. أليس أنصار "مرسي" مصريين، أليس اختيارهم شرعيا، أم أن الشرعية الآن شرعية الجيش الانقلابي وإملاءات الصهاينة والأمريكان..
من العيب والعار اعتراف الخليجيين وبعض دول المهانة العربية بهذا الانقلاب واعتباره تغييرا ديمقراطيا.. لابد من مقاطعة هذا النظام المسخ الذي ظهر وارتفع ارتفاع الجيف.. والبداية من أبناء الوطن، لا تسكتوا لا تقبلوا بهذا، لا تستسلموا أبدا لعصبة من الخونة والعملاء الذين لا يهمهم إلا خدمة إسرائيل والحفاظ على أمنها، وإشاعة الفاحشة والمجون وسط شباب المسلمين.
"محمد مرسي" رئيس مصر الأبدي.. ولا اعتراف بأي "طرطور" يأتي محله ليحمل شرف قيادة أرض الكنانة إلا بعد عودة الرجل الشريف "مرسي" ليكمل مخططه في بناء الدولة الحق، ويدخل في انتخابات نزيهة يشارك فيها من شاء من مواطني مصر الأحرار.. والفوز للأجدر والأقدر.
تحياتنا للإخوان المسلمين في مصر.. وكل تضامننا مع معتقلي الحركة في سجون عملاء إسرائيل ذو الجنسية المصرية ظلما وبهتانا.. وكل التقدير لرئيسنا "محمد مرسي".....
بقلم / معمر عيساني.



تعليقات

  1. سفيان16/7/13

    كل ماتراه ياأخي هو مخاض والمخاض عادة يكون صعبا
    وهذه المرحلة هي مرحلة التمايز بين الحق والباطل ولابد لها من ثمن يدفع.
    ووسط كل هذه الأحزان هناك شيء مفرح وهو انكشاف السلفية الوهابية على حقيقتها-لكل ذي بصيرة طبعا- حيث أن هذه الفرقة حيثما وجدت فإن ولاءها التام للسعودية فقط والسعودية معروف وجهتها وبالتالي فهذه الطائفة هي خطر حقيقي على كل الدول الإسلامية.
    اللهم احم مصر وجميع الدول الإسلامية

    ردحذف
    الردود
    1. السعودية والإمارات وسائر الخليجيين كافؤوا الانقلابيين على نذالتهم بالمال..
      غريبة أليس كذلك..
      هؤلاء لا يفقهون إلا التبعية وإرضاء الغرب..
      وكلما رأيت بلاء للأمة فاعلم أنهم وراءه..
      الخليج ورم الوجود الإسلامي...

      حذف
    2. سفيان18/7/13

      لاعجب في ذلك فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نجد في حديث صحيح أنها أرض الفتن والزلازل ومنها يطلع قرن الشيطان. ونجد هي الرياض اليوم

      حذف
    3. صدق رسول الله صلى اله عليه وسلم..
      عرفنا الأرض..
      فمن هو الشيطان يا ترى؟؟

      حذف
    4. غير معرف4/8/13

      اللهم انصر السلفية

      حذف
  2. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و تقبل الله منا و منكم الصيام و القيام و عيدكم مبارك و كل عام و انتم بألف خير أما بعد:
    عجبت لك يا سيد عيساني من تكلمك عن المحنة المصرية و عن القضايا العربية التي تبكي القلب دما ثم تقول في احد فيديوهاتك ما نصه" إن كان الفايسبوك من صناعة اليهود ـ إسرائيل ـ فجزاهم الله خيرا في الدنيا أما في الآخرة فهناك حساب آخر" إنتهى. كيف تدعوا لليهود بأن يجزيهم الله خيرا في الدنيا ألا ترى ما يفعلون بالمسلمين ثم إن المتتبع لفديوهاتك حقيقة لا يعلم تماما عن ماذا تتكلم والله إن طرحك للمواضيع سخيف جدا و في أغلب أحيانه مجرد هراء و كلام فارغ أسألك سؤالا واحدا و جاوبني عنه بكل صراحة ما هدفك من هذه المدونة أو بالأحرى ماذا تريد أن توصل أو ماذا تريد من كل هذا

    ردحذف
    الردود
    1. عندما بدأت التدوين.. سمعت إحصائية تقول أن نسبة المكتوب العربي على النات لا تتجاوز 2 بالمائة.. أسفت للامر.. وقلت لماذا لا أسهم في زيادة هذه النسبة ولو بأعشار معشرة.. وليس بأفكار محجرة..
      أخ زهران..
      عندما شكرت لليهود سعيهم في الدنيا اعلم إنه كزبد لا ينفع شيئا.. لأن الله عز وجل اصلا منّ عليهم بالخير في الدنيا.. وهم يعشون حضارة أفضل منا ومنكم.. رغم أنهم كفار.. فكيف بهم لو كانوا مسلمين.. لكانوا مسحونا من وجه الأرض تماما..
      الرسول صلى الله عليه وسلم.. مات ودرعه مرهونة عند يهودي.. أكان بينهما عداوة.. هل تستطيع أن ترهن أغلى ما تملك عند رجل تبغضه..
      لنتعلم من رسولنا ثم نتكلم.. وأنصحك بمتابعة مقطع الفيديو من جديد حتى تكتمل الصورة لديك..
      أما عن مضمون الفيديوهات التي أنشرها.. فمن الممكن ألا تعجبك مطلقا.. ولكن يوجد غيرك من يهتم بها.. ويجد بها النفع والفائدة.. فرأيك غير ملزم.. اذكر لي أشهر المذيعين أو المطربين او حتى قراء القرآن.. سيختلف الناس عليهم باختلاف أذواقهم..
      والأذواق لا تناقش..
      عموما قدمت ما بدا لي وسأواصل المسيرة.. ويسعدني أن أرى ما تقدمه أنت وتقوم بالنقد على أساسه خاصة لدى حديثك عن تطوير التدوين العربي..
      أما عن سؤالك الأخير.. ماذا أريد من التدوين.. فتلك حاجة في نفي يعلمها كل مدون..
      إن أريد إلا الإصلاح//
      تحياتي

      حذف
  3. د . أحمد زهران7/8/13

    أرجوا منك أن تسامحني على هذا النقد القاسي و لكن ما هو إلا في سبيل أن يتمتع المدون العربي بأقوى الأساليب و في سبيل تطوير هذا الفن و شكرا

    ردحذف
    الردود
    1. عندما بدأت التدوين.. سمعت إحصائية تقول أن نسبة المكتوب العربي على النات لا تتجاوز 2 بالمائة.. أسفت للامر.. وقلت لماذا لا أسهم في زيادة هذه النسبة ولو بأعشار معشرة.. وليس بأفكار محجرة..
      أخ زهران..
      عندما شكرت لليهود سعيهم في الدنيا اعلم إنه كزبد لا ينفع شيئا.. لأن الله عز وجل اصلا منّ عليهم بالخير في الدنيا.. وهم يعشون حضارة أفضل منا ومنكم.. رغم أنهم كفار.. فكيف بهم لو كانوا مسلمين.. لكانوا مسحونا من وجه الأرض تماما..
      الرسول صلى الله عليه وسلم.. مات ودرعه مرهونة عند يهودي.. أكان بينهما عداوة.. هل تستطيع أن ترهن أغلى ما تملك عند رجل تبغضه..
      لنتعلم من رسولنا ثم نتكلم.. وأنصحك بمتابعة مقطع الفيديو من جديد حتى تكتمل الصورة لديك..
      أما عن مضمون الفيديوهات التي أنشرها.. فمن الممكن ألا تعجبك مطلقا.. ولكن يوجد غيرك من يهتم بها.. ويجد بها النفع والفائدة.. فرأيك غير ملزم.. اذكر لي أشهر المذيعين أو المطربين او حتى قراء القرآن.. سيختلف الناس عليهم باختلاف أذواقهم..
      والأذواق لا تناقش..
      عموما قدمت ما بدا لي وسأواصل المسيرة.. ويسعدني أن أرى ما تقدمه أنت وتقوم بالنقد على أساسه خاصة لدى حديثك عن تطوير التدوين العربي..
      أما عن سؤالك الأخير.. ماذا أريد من التدوين.. فتلك حاجة في نفي يعلمها كل مدون..
      إن أريد إلا الإصلاح//
      تحياتي

      حذف
  4. الشيخ محمد7/8/13

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أما بعد: أسألك بالله العظيم يا سيد عيساني أن تتوقف عن استعمال الآيات القرآنية في إقتباساتك عند كتابة المواضيع فوالله إنه لنوع من أنواع الإستهزاء بالدين و بالآيات فالله قد أنزلها في مواضعها و أنت تنمق و تزين بها كلامك فاتق الله يا رجل و انت تعلم جزاء الإستهزاء بآيات الله و قد بلغت اللهم فاشهد و السلام

    ردحذف
    الردود
    1. شيخ محمد.. أنا في اقباسي للآيات القرآنية لا أستهزئ بالقرآن الكريم أبدا.. إنه منجم خام يجب على كل كاتب أن ينهل منه ما يقوي به أسلوبه وكتابته إجمالا..
      وهذه الطريقة معروفة في تاريخ الأدب العربي..
      نسأل الله العافية وعليه قصد السبيل..

      حذف

إرسال تعليق

رأيك يهمني..
تفضل الآن، واكتبه لينشر مباشرة دون تسجيل أو انتظار..
فهذه مساحتك الحرة للتعبير عنه..

الأكثر قراءة