تنبيه للعُـزاب والمتزوجين، فيما اشتبه من التدوين!


     يحدث لغط كبير في فهم عدد من مقالاتي.. وقد حسبها البعض دعوة للإباحة والتحرش.. وقد لام آخرون عليّ وقاحة القول، وبذاءة الفِكر.. كما حدّث نفر ممن أوتوا الشبهة أنفسهم بالتوقف عن متابعة مدونتي وجعـلِها مما حرم الله، وما زاد الطين بللا، تحاشي الناس لصراحتي واعتبارها نوعا من اللعب على المكشوف.

"لم أكن أنتوي الترشح لعهدة ثانية" هذا ما تبادر إلى ذهني حينما أردت الإحجام عن كتابة المزيد من المقالات المتعلقة بالفساد الأخلاقي الذي ينهش قواعد المجتمع وأسسه.. لكنني أطلت التفكير.. وعاتبني الضمير.. ووقع على رأسي حجر نعته "الساكت على الحق شيطان عاري".. ولم أقتنع بالجنوح إلى الهوان والرضا بالواقع كما كان..
الخيانات الزوجية والسفور والاختلاط والعلاقات الجنسية اللامحدودة، والزنا والدعارة وجميع مشتقاتها لدى المستهلك العربي المسلم بالأخص، أهمتني وشغلت ذهني، وجرحت مشاعري وأقلقت وعيي وانتابتني جذوة من الحرقة على ما آل إليه حالنا.. وهنا أعلنت في المدائن حاشرين رفضي وتذمري مما هو كائن وما تواطأ عليه الموهنون المفرطون في الحرمات والأخلاق.. وجعلت مما آتاني الله في العلم والحلم، وقفا لكشف المستور وفهم المنظور في باحات مجتمعنا وأزقة شوارعنا وأركان بيوتنا..
"فهمتكم.." وإن كان على فمي أرتال من الجمل اللاذعة والطلقات القاتلة.. وبي بأس شديد لا يحتمل بهتانا.. وإن جنح للسلم.. فمقاله ألا أوغل مجددا في الفضح.. وعلي الإحسان حتى في الذبح.. واعتزال القوم المسرفين.. وألا أقنط من رَوح الله.. وأبغي الإصلاح في الأرض بغير فساد.. وإن بدا لي ما أبغض فأمر بالمعروف مألوف.. ونهي عن المنكر بقول يُستر..
أصدقكم في النوايا.. وليس من ورائي برزخ من فحش وارتياب.. قد نقرأ الأسطر في الكتاب ونرى ما يخالفها خلف الأبواب.. فإن لم أطلق سراح الصرخات من البال، وحشدت جند الأفكار الثقال ونفيت نفاق الأطلال.. ما نفع العقل وادعاء رفعة الحال في المقام والمقال...؟؟
معمر عيساني☺

تعليقات

  1. غير معرف18/12/12

    انا اشجعك اخي معمر ..بان تواصل الكتابة
    اما ماقيل ويقال فهذا امر عادي
    دائما ستجد من يعلق وينتقد مهما قلت
    ودوما ستجد من يطعن في نيتك فلا تابه

    وردة فراح

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا أختي وردة..
      نحن على الدرب سائرون..
      وعلى نية الإصلاح عازمون

      حذف
  2. سفيان18/12/12

    ياأخي إن الطبيب إذا أراد أن يعالج مريضا فيجب عليه أن يشخص المرض وهذا بالتحديد ماتقوم به أنت فهذه الآفات إذا استمرينا في السكوت عنها بدعوى العادات والتقاليد فإنها ستبقى تنخر في المجتمع حتى تصل إلى درجة متقدمة من التعفن يستحيل معها العلاج.
    أكتب ياأخي ولايهمك...

    ردحذف
    الردود
    1. التشخيص ثم العلاج..
      وربما البتر إن استعصى//
      لكن الخير باق في هذه الأمة إلى يوم الدين

      حذف

إرسال تعليق

رأيك يهمني..
تفضل الآن، واكتبه لينشر مباشرة دون تسجيل أو انتظار..
فهذه مساحتك الحرة للتعبير عنه..

الأكثر قراءة