التدوين.. حياتي


هو حقا كذلك.. التدوين وكتابة الرأي ومشاركة الناس شجونه وانحيازه وأحيانا تمرده، بمضي الـ20 من أوت 2012م تكون المسيرة قد بلغت تمام الأربع سنوات من الصمود في وجه الفتور والنزوح إلى الكتمان.. ليستحيل ذلك الكائن المكهرب حياة لمحدثكم معمر عيساني..

التدوين حياتي، وذرات نور تستحق الانتشار في ظلام هذا الكون المادي المتمادي في لا إنسانية متفردة القوام في زماننا.. حينما بدأت لم أعتقد أنه سيأخذ مني الجد، ويبلغ بي هذا الحد، وكما أكننت في خاطري طموح الشاب المغمور، قد كان السر في الظهور، والنبض في تواصل العطاء والنشر في هذا الفضاء..
مدونتي الأولى والرسمية
اعتدت الحديث كل سنة عن تجربتي في التدوين، ولا ريب أني لو تحدثت عنها هذا العام سأكون أقرب للاجترار ومدعاة للملل في نفوس القراء، لكنني لا أخفي عنكم امتناني لكم أنتم الذين أمسكتم بخيط رفيع من الأنا الفكري والرأي المخالف، سأشكر مجددا "بلوجر" و"جوجل" أمّنا الحنون.. أشكر مقاهي الإنترنت التي حملت الكثير من همومي عندما كنت أجدها المنفى أمام ديكتاتورية اتصالات "بلادي أحبك"..
"أنا" لابد أن تكون "نحن".. أحمد ملياني، سفيان مسعودي، وعماد خادم الله.. هؤلاء هم الصوت الخافت بين أسطر مواضيع مدونتي.. وعن أيمانهم باسم بدري، نعيم سلطاني، السموأل الجزائري، والمحترمة أم أسامة، إنهم صلة رحمي في الفايسبوك.. ربما أقرب منهم لم يحصل لي الشرف لأخط اسمه بلوحة مفاتيح حاسوبي المهتاج بكل حرف وكلمة أكتبها.. حتما هذه المرة لن أنسى مهجتي ونفس الروح في خاطري.. زوجتي الغالية.. إنها على الدرب من الشاهدين.
مدونة صفحات وهي ثاني مدونة لي خاصة بنشر المقالات المتداولة
التدوين.. قد أفضى صوتا وصورة بعدد من الفيديوهات التي زينت بها صفحات الإنترنت منذ أشهر.. لقاء حواري معي، ومع المدون "عماد خادم الله" وعمل فني خاص برمضان، وضيافة تأسر الذكرى، وأعمال أخرى.. هنا في هذه المدينة التي تأبى الاعتراف بانتمائي.. وفي "وهران".. و"تنس".. وربما لـ"تلمسان" و"بلعباس" و"البليدة" و"تندوف" أحجية يوما ما سأشارككم عبثها..
المرتبة الـ"38" في مسابقة أرابيسك لأحسن مدونة عربية.. ربما ستكون هدية معتبرة لمدون لم يعهد بهرجة مسابقات الترف.. أول مشاركة ومن بين أكثر من 200 مدونة أبوء بهذه المنزلة.. لابد أن أكون شكورا لأنعم الله.. آملا في الريادة الموسم القادم إن شاء الله..
مدونة رواق وهي مدونة ثالثة خاصة بالشعر
التحرش، الفساد الأخلاقي، سوريا ومصر وبقايا الربيع العربي، وبضع النكت من الجزائر، وقضايا أخرى حاولت الحديث عنها على مدار هذه السنة المنصرمة من مسيرة التدوين لدي، أعتقد أن من القراء من استهجن طرق أبواب بيوت الدعارة والسجون السرية، والمقابر الجماعية، ومكاتب الإدارات المغلقة وسائر أمكنة هذه المسرحية المُقـلقة.... وجعلها لغوا في مدونتي، لكنني أؤكد للجميع أننا نقف على واقعنا، ونحاول فهمه، كشفه، وحتى علاجه.
الآن، أنا على عتبات نشأة ثانية.. مواضيع أخرى سأزعجهم بها أولئك الذين يعبدون الصمت، ويكنسون الأرصفة المغبرة ليحجبوا أنوار الشمس.. عذرا فأنا سأدخل لأضيق الأماكن لأحضر لكم آراءكم النائمة في أحضان التردد.. ستكون حروفي أكثر وهجا في صقيع الشتاء.. ليتدفأ بها العابرون على أزقة الانسلاخ عن القيم والأخلاق.. سأدثر بكلماتي عراة الهموم ولاجئي الشهوات، وختامها رأي بيني وبين القارئ باسم الحقيقة والوعي يلهج.
التدوين.. لولاه لكان الأمر مختلفا كثيرا كثيرا..
معمر عيساني


تعليقات

  1. سفيان5/9/12

    نحن في الخدمة أخي معمر ولاداعي لشكرنا لأننا لانقوم إلا بواجبنا بل أقل من الواجب لنهضة هذه الأمة
    وكلمة أخيرة إلى من اخترتها أن تكون رفيقة دربك:كوني نعم الزوجة لنعم الزوج فالمثل يقول وراء كل رجل عظيم امرأة ...

    ردحذف
  2. مممم شكرا أخي سفيان على كلماتك المعبرة والصداقة..
    أرجو الله تعالى أن يرزقك من كل ما تريد خيره وأفضله
    وأن يتم نعمته عليك بالتقى والرضى والغنى//

    ردحذف
  3. سفيان8/9/12

    آمين يارب العلمين
    وأنت أيضا

    ردحذف

إرسال تعليق

رأيك يهمني..
تفضل الآن، واكتبه لينشر مباشرة دون تسجيل أو انتظار..
فهذه مساحتك الحرة للتعبير عنه..

الأكثر قراءة