جلسة عمل مع رئيس بلدية متخلف!


يتحدث أحد الزملاء التابعين لقطاع التعليم، عن تفاصيل جلسة عمل دورية مع رئيس البلدية التابع لها... كان الهدف طرح جميع المشاكل الموجودة على الساحة المحلية، ومبدئيا يمكن اعتبار ذلك مبادرة حسنة من رئيس هذه البلدية.. عموما تبدأ الجلسة، ويشرع المجتمعون في تقديم مداخلاتهم، ليصل دور صديقنا الراوي للموقف.
تحدث زميلي إلى رئيس البلدية وأطلعه بحال المؤسسة التربوية التي يديرها، وحينما شرع في قراءة لائحة ببعض ما تحتاجه المؤسسة من لوازم.. "مصابيح، رفش..." استوقفه رئيس البلدية قائلا أنه لم يفهم شيئا مما قاله.. طبعا فهم الزميل مشكلة الرئيس.. فأعاد القائمة بالشكل الذي يفهمه كل مسؤول محترم.. "لـْـوَالـَـبْ، جَابَّـا، بَالا.." ـ يعني باللهجة العامية، لهجة الشارع ـ .
هذا الموقف، وإن دل فإنما يدل "دلالة واضحة" ـ لا غبار ولا وحل عليها ـ أن المستوى العلمي الذي وصل إليه مسؤولونا ومسيرو حياتنا اليومية "كبير" و"عظيم" جدا جدا.. كيف لا؟؟ والسلطات المحلية من دائرة وبلدية وولاية هي أُولى وجهات الموطن المباشرة لقضاء حوائجه.. ولكن أي حوائج ستقضى مع فئة لا تعرف حتى ما هي "المصابيح"؟؟ وما هو "الرفش"...؟؟  
بقلم / معمر عيساني

تعليقات

الأكثر قراءة