قادة العرب يوزعون الأموال لتهدئة شعوبهم الثائرة!
في السعودية.. هرول "خليفة النبي" ملكهم عبد
الله إلى صرف رواتب مضاعفة للعمال.. والأمر بمِنَح خاصة للبطالين.. كما أصدر
مراسيم أخرى لا تغني ولا تسمن من جوع.. مغلفة بحرص من "جـ...لالته" على
الرفع من شأن عبيده.. أقصد مواطنيه.. ودعم انصياعهم لحماقاته بالمال..
في سوريا.. استفاق الرئيس على أصوات الجرحى والصرعى من سكان
أهل كهف درعا.. وتذكر أن في أرضه طائفة مستضعفة.. أصابتها التخمة من الذل والهوان..
فتلكع في مراسيم "كرتونية" لخفض الضغط وتنشيط الدورة الدموية وتفعيل
الأجهزة "الجنسية" في الدولة.. زيادة في رواتب الاستغلال، خفض من مدة
"المسرحية" العسكرية.. إطلاق بعض المساجين الذي فقدوا حتى الرغبة في
التثاؤب.. ومحاسبة ترويجية لبعض القطط السمينة..
أما في الجزائر.. فقد وقفت السلطة ممسكة بظهرها لشدة
الألم من "نباح" الفئات المتآكلة من المجــ..تمع.. وراح المسؤولون
كالسكارى يمنّون الجوعى بالمشاريع والقروض.. ورفعت حالة اللاطوارئ.. وفتحت دورات
مياه التلفزيون الرسمي للرأي والرأي الآخر.. وتناقل المجانين والمرضى شائعات
الحصول على كل مطالب الجهاز الهضمي... وفوق كل هذا يقول شيوخ "النظام": استريحوا..
لا أزمة.. النوم والكسل، أحلى من العسل..
وفي المغرب.. أعلن الحكم عن نهاية لقاء محمد السادس وشباب الفايس بوك.. بنتيجة ثقيلة.. 5أهداف في
شباك الملك: "ثوِيرَة" ضد النظام الملكي.. كفر بنعمة الولاء.. زعزعة
لسرير الملك.. إنقاص ذخيرة مطابخ آل السادس.. وزيادة في حجم رأسه شبه المنفصل..
المنهزم حاول كسب بعض الوقت الضائع.. بمِنَح ورواتب جديدة.. فقط جِد لنفسك عملا..
ولك الأجر؟؟
إذن هكذا هم العرب.. لكن المضحك في
الأمر أن الأنظمة برهنت بشكل "فضيع" على غبائها.. لماذا لم يتذكر أصحاب
المعالي والفخامة وزد.. وزد.. مآسي الشعوب قبل اليوم.. هل يتذكرون شعوبهم فقط في
فترات الحيض والنفاس.. ثم أين كل تلك القوة التي ادعتها أجهزة الأمن في أكثر بلاد
العرب.. الآن هي في وحشة وانبهار لما حل بقوم استضعفوهم عقودا من الزمن.. ليُبعثوا
من جديد كالعنقاء من الرماد..
بقلم / معمر عيساني
تعليقات
إرسال تعليق
رأيك يهمني..
تفضل الآن، واكتبه لينشر مباشرة دون تسجيل أو انتظار..
فهذه مساحتك الحرة للتعبير عنه..