بعد 30 سنة من العمالة: مبارك إلى الزبالة!



لن ينسى المصريون تاريخ 11 من فيفري 2011م على مدى العقود القادمة.. فهو تاريخ سقوط أنتَن نظام في تاريخ مصر.. بعد 30 سنة من الحكم الفاسد والمستبد، والعمالة للكيان الصهيوني وأمريكا..

"عمر سليمان" يعلن انتهاء حقبة مبارك وتولي الجيش حكم مصر، جمعة مباركة للشعب المصري الذي صبر ما يقارب الثلاثة أسابيع لأجل فك رقبته من "فرعون" استباح البلاد والعباد منذ ثلاثة عقود.. حقا هي ثلاثة بثلاثة.. وقال الشعب كلمته.. لم ينفع كل ذلك القمع في إسكات فم الثورة.. ولا التعتيم الإعلامي.. ولا شيء آخر..


هذا التغيير التاريخي.. سيكون له الأثر البالغ على كل منطقة الشرق الأوسط والعرب والعالم بأسره.. نهاية مبارك تُعلن قرب نهاية مشروع إسرائيل، وقطع العمالة السافرة مع "العم سام".. بل هو نذير شؤم جديد لكل زعماء العرب، وأمل ساطع للشعوب المضطهدة تحت أرجل حكامها.. كيف لنظام ألجم 80 مليون مصري أن ينتهي بهذه السهولة؟ ما يعني أن أي شعب آخر بمقدرته إعادة المعجزة في أرض أخرى.. وإن كنا لا ندري هوية الثورة القادمة، إلا أنني أسعد جزائري وعربي بسقوط العميل العربي رقم واحد "حسني مبارك".. لا يمكنني أن أنسى جثامين الأطفال الصغار تحت أنقاض المباني المفجرة في غزة أثناء الحرب الصهيونية التي أعلنت عليها الوزيرة الإسرائيلية "ليفني" من شرم الشيخ المصرية بموافقة قيادة مصر! لا يمكنني تجاهل مصير دولة كاملة بعظم العراق، تم القضاء عليها برغبة مصرية... لا يمكنني إغماض عينيﱠ على ما سعى فيه النظام لإفساد الأمة بكل ذلك الإعلام السافل الذي لا يفقه إلا الرقص والدعارة.. قد كان هذا المخلوق معول هدم للإسلام في مصر والعرب.. تحتم إقصاؤه منذ زمن ولكن.. لم يحن وقته إلا في جمعة التحدي..
من سيحكم مصر الفترة القادمة؟ سؤال وجيه، لا أوافق مبدئيا أن تكون إجابته "محمد البرادعي" الذي حطم العراق بالأمس القريب وحمى ترسانة إسرائيل النووية بكل شاعرية.. وبغض النظر عن حق أي فئة سياسية وفكرية في السلطة، إلا أن الحاكم القادم لابد أن يكون بيده مفتاح القدس، ومفتاح النهضة الإسلامية قبل العربية.. لماذا كل هذا الطموح ؟.. فقط لأنها مصر، وليست دولة عربية أخرى..
بقلم / معمر عيساني

تعليقات

الأكثر قراءة