هنّ يقُلن: على الرجال أن يستروا عوراتهم

مثلما أقر الله غض البصر على الرجال كان منهيا عنه لدى النساء، فإن كانت مفاتن المرأة تدكّ قلوب الرجال، فهم ذاتهم لديهم ما يثير النساء ويجعل شهوتهن في اشتعال.. فلا ضير اليوم أن نقلب اتجاه الحديث لهن، ونرافع لأجل راحتهن مما شغلهن في الرجال..

إن كنت رجلا تجهل معادلة "تبادل التزيّن" بين الجنسين، فاعلم أن من الصحابة رضوان الله عليهم من كان يجتهد في التجمّل لزوجته، كما أن عين المرأة ترى ما لا تدركُه إن تكاسلت في حشد رجولتك الظاهرة ليس بمساحيق الجمال، وإنما بإشارات تدخل السرور إلى من تَراك عاشقة كانت أم ذات فضول.
وعلى عكس من جهل المعادلة، يوجد كثيرون يعلمون أن "سجاد الغرام" يبدأ في صدره فيفتح ما استطاع قميصه ليظهر حدود الاتساع واستعداد الحضن لإيواء من ترغب.. بل ولا يتوانى في ارتداء ما ينقص عمره بسراويل جينز ضيقة وأحذية رياضية وعطور فاخرة، رفقة إكسسوارات أنيقة تشمل الساعات والنظارات والحزام والهاتف النقال، ليقول ها أنا ذا شاب ذو بسطة في الجسم والعشق.
زُيّن للناس حُبّ الشهوات، فلا تعتقد أن المتزوجات ـ وليس كلهن ـ لا يهتممن بشكل الرجال، ولا يسحرهن الشعر الأسود أو الأشقر إن تدلى.. وكم من بيوت خربت لأجل نظرة مراهقة لم تعرف أن نهايتها علاقة محرمة! فالله عز وجل يعلم أكثر منا طبيعة خلقه وما يشتهيه، فلأجل ذلك حرّم إطلاق البصر في الآخر سواء كان ذكرا أم أنثى.
العازبات أكثر همّا من المتزوجات حينما يرين الصدور العارية والعضلات المفتولة والنشاط الدافق، هن قتيلات النظرات والابتسامات والإيحاءات.. يحلمن بفارس يجمع كل ما قد تستأثر به الأنثى لتحسدها عليه الأخريات، فالرجال سلعة رائجة في سوق النساء!
على الرجال أن يستروا أنفسهم!! هههه طبعا ليس بحجاب شرعي، وإنما بالاقتصاد في إظهار الرجولة رحمة بهن، إذ لسن بأفضل حالا من الرجال الذين دوّختهم أجساد النساء..
                                                                                          بقلم / معمر عيساني  

تعليقات

الأكثر قراءة