الله يبارك على الجامعيّات

         أعتقد أن الكثير ممن لديه ابنة تدرس في الجامعة ولها إقامة دائمة في حرمها، على فخر وثقة بها.. وينتظر منها شهادة توظفها بمنصب لائق.. ولكن الغريب.. ألا يعلم ما يوجد بداخل هذه الجامعة اللامحترمة بتاتا.. وكيف بهذه الفئة من الدراويش أو ربما المتعمدين أن يُقحموا بناتهم في بيوت دعارة مرخصة وملاهي ليلية نخبوية؟؟

صادف مروري بإحدى كليات الحقوق منظر تشمئز منه النفوس.. سيارة "أتوس" على جانب الطريق، ورفقة السائق شاب ترجّل لاستقبال فتاتين جامعيتين... تركب الأولى، ثم تتبعها الثانية ولكن في لقطة جد مقززة..

ماذا تفعل الثانية برأيكم؟؟ تركب على حِجر الأولى وتبدأ في الصراخ والصعود والنزول عليها.. وكأنها عملية "نكاااح".. تعالى صراخ هذه العاهرة لدرجة أن ذلك الشاب المترجّل خجل من الموقف أمامي وأنا مارّ بهم، ويا ليتني لم أرهم.. فطلب منها التوقف عن هذا.. بسرعة لـُملِم الوضع، وتوجه الأربعة إلى وجه.. غير معلومة.. لا لا يا حبّوبين.. جهة معلومة بالتأكيد.. جهة لذيذة وشهية لمرضى القلوب وعُبّاد الجسد..

مثل هذه المواقف يحدث يوميا أمام أنظار الناس بمختلف الجامعات.. خاصة على عتبات ما يسمى بإقامات البنات، الرابضة على مخالفات شرعية وأخلاقية غير معقولة.. يشارك فيها حتى أولئك الأعوان الذين كان من المفترض أن يضمنوا الجانب الأمني.. لكنهم لا يتقنون إلا ضمان الجانب الجنسي، لعلهم بذلك يحوزون نوعا من التعويض المهني لديهم.. وفي كل هذا الصمت المطبق يسُد أفواه الأولياء الذين يرمون بشرفهم إلى مدارك السوء ومتاهات الرذيلة!!

بقلم / معمر عيساني.