لا نستطيع التحكم في أعصاب الوَحْل

    حسنا سألبس معطفي الخائن، وأفتح سذاجة مطاريتي لأعبر طريق العبودية في مدينتي الآكلة عشب الوطنية الذابل.. لا تنظروا فالمشهد مُخجل ومُبلل الأطراف على أكناف الوَحل المفترس.. أما هذا المطر النازل بقرار سياسي من سلطاتنا الغـُرلى، فضغائن الأرض تجتر راغبيه وطالبيه.. وحالي تلهث وتتعرق في برد الشتاء، تتهجد آية "أحبك يا بلادي".


أتبادل مع زملائي المُبجلين في جمهورية "ارفع راسك يا ابّا وعنقر طربوشك" يومياتي الرومانسية مع صديقتي الغالية التي كبرت معها، ومارست في السر والعلن أبشع هواجس الظن في سِقايتها.. ولا أدري من أين استمدت أنوثتها وهي "وَحْل" مُذكر النتانة..
أكثر ما يشرفني في هذه العلاقة، أن جميع من يعرفها من بني جلدتي، يحمل خلف بطاقة هويته "شهادة حُـر أبيّ"، مختومة من بائع الأحذية الرخيصة في سوق النسيان.
معمر عيساني

تعليقات

  1. سفيان20/2/13

    في أوروبا الناس يشتاقون لرؤية الوحل حتى أن بعضهم قد ينسى شكله وهذا من شدة نظافة أحيائهم.اما عندنا فقد أصبح الوحل الأخ الأصغر المدلل لكل عائلة وصرنا لانتصور حياتنا بدون وحل.
    وإني أطالب من هذا المنبر بإنشاء جمعية للدفاع عن الوحل والمحافظة عليه من الإنقراض..ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم.

    ردحذف

إرسال تعليق

رأيك يهمني..
تفضل الآن، واكتبه لينشر مباشرة دون تسجيل أو انتظار..
فهذه مساحتك الحرة للتعبير عنه..

الأكثر قراءة