التوظيف في الجزائر: أشياءُ إن تُـبْدَ لكم.. تسُؤْكُم؟
"إنما الموظفات مؤخراتهم.. فإن هم ذهبت مؤخراتهم
ذهبوا.." عبارة تجري على لسان كل مدير مصلحة إدارية، شعاره التداول على
الوظيفة لأجل سيرورة أفضل لمصالح المواطن..؟؟ عذرا على هذه البذاءة الوقحة.. لكنها
لا تشِي إلا بواقع مُرّ يكتمه كثيرون.. ومنهم أزواج يتجاهلون الفضيحة.. ويدرؤون
تأنيب الضمير بمسكّنات الـ "ccp"..
من الطبيعي
جدا في عصر الانفتاح والمساواة بين المرأة والرجل، أن نجد في الإدارة الواحدة مثلا
80 ٪ من الفتيات، أما الـ 20٪ الباقية فهم رجال من ذوي "الاحتياجات
الخاصة" أسفل الحزام...؟؟ كثيرون يلحظون هذا الغزو النسوي في التوظيف عبر
جميع الميادين.. بشكل يطرح تساؤلات جد "ساخنة".. وعلى رأسها: لماذا؟؟
الجواب.. هو
أنهن يملكن ما لا يملك الرجل.. ويقدمن للرجل ما لا يقدمه الرجل.. ـ إلا في حالات..
وموجودة حتى في الإدارات.. ونحن أصلا لسنا في صدد الحديث عنها ـ .. يُجمِـع أغلب
رواد الإدارة المحلية على أن المقياس الأول في التوظيف في الجزائر.. وطبعا أغلب
بقاع العالم.. إمكانيات المرأة "الجسدية" و"العاطفية".. وبهذا
يتحدد المسار "الإنتاجي" للمؤسسة.. وحتى لـ"المدير"..
فلا تتعجب من صعوبة حصولك على الوظيفة إذا كنت
رجلا.. فالبطالة أحيانا دليل على الفحولة! فمن يضمن لك النجاة بعِرضِك إذا دخلت
مؤسسة، جميع من فيها من ذوي القلوب الضعيفة..؟؟ وصدقني لست مضخما للوضع.. وإنما
ناقلا لحذافيره.. بما يشهد به أهل الإدارة ذاتهم.. بألسنتهم وحتى بهواتفهم النقالة
وما سجلته كميراتهم..
مؤسسات تجارية
خاصة وعمومية.. إدارات تابعة للدولة.. بلديات، دوائر، مصالح اقتصادية وتعليمية
وصحية.. وأينما وجهت بصرك.. التقيت بمآسي حكاية المرأة العربية المسلمة.. التي
كانت ذات يوم عزيزة الحذاء إذا ما رآها الرجل ولـّى محتقنا لشدة "غـُـلمَتِه"..
أما اليوم، فجميع ما تملك تلك المرأة معروض للعامة، ليس في البيوت أو المحلات.. بل
وعلى أرصفة الشوارع النتنة..
لم تعد
المؤهلات العلمية مهمة في ملفات العمل.. فارتداء الملابس الضيقة الكاشفة.. وتكبير
الصدر والمؤخرة، وإطلاق العنان للعطور، وفتح علاقات مع بائعات الهوى لأجل الوَصْل
مع المسؤولين عن التوظيف.. أصبح كل ذلك معادلا لأرقى الشهادات.. فإذا رأيت مسابقات
التوظيف قائمة.. فاعلم أن الفائزين.. أو لنقل الفائزات لسن موجودات في مكان
الامتحان أصلا.. فهن قد استلمن استدعاءات للامتحان على مستوى غرف النوم..
هنا ـ كعادتنا ـ لا نعمم الفاحشة.. وإنما نحدّث
أنفسنا بما قد يكون لأقرب الناس لدينا.. فعلى الرجال الذين يدّعون الرجولة
ويرافعون لها، أن يتمعّنوا في أماكن عمل زوجاتهم، وأخواتهم، وبناتهم.. أهُم على
خير فيما يدور حولهم؟؟ فهذا أنقى لعرضهم،
وأتقى لقلوبهم..
ما يزيد في
جراحنا، اللامبالاة من طرف عدد من الأزواج، كل ما يهم "الرجل" ـ ويمكن
القول "الذكر" ـ حساباته المالية.. ضمن أجر الزوجة العاملة.. إما لإتباع
مدخولها بمصاريفه، وإما ليرتاح من طلباتها.. وهو في كل هذا يحسب الوظيفة لدى زوجته
مظهرا حضاريا أو اجتماعيا يتميز به ربما عن غيره؟؟ ناهيك عن أفكار أخرى تملأ
رأسه.. ومنها ثقته في زوجته، وأننا في عصر أصبحت فيه المرأة شيئا
"عاديا" فليست زوجته الوحيدة الموجودة في الشارع.. إذن لا مشكلة في أن
يكون مثل بقية الناس..
السؤال: هل
هؤلاء الناس.. عاديون؟؟ هل نظرات الموظفين المتتبعين لحركات زوجة الغير..
وانحناءاتها، و"تضاريسها" أمر عادي؟؟ هل اختلاء تلك الزوجة مع مديرها في
المكتب أمر عادي؟؟ حسنا تقول أنها لا تختلي بالمدير.. إذن ما قولك في جلسات العمل
مع الموظفين الآخرين؟؟ لا تقل شيئا.. ففي النهاية زوجتك موظفة، ولابد لها أن تقوم
بعملها بشكل جماعي مع الطاقم الوظيفي في المؤسسة..
ولنتكلم عن
التحرشات الجنسية الحادثة للزوجة.. هل ستخبرك بكل ما يحدث لها؟؟ هل هذه الزوجة من "آل
البيت"..؟ أم أن الشيطان لا يجري منها في مجرى الدم ـ كما حدثنا الحبيب
المصطفى عن سائر الخلق ـ ؟؟ ثم لنقل شيئا آخر.. هل تظن أنك الرجل
"السوبر"؟ يعني أفضل رجل يمكن لزوجتك أن تلتقي به؟؟ ألا يوجد رجل آخر
يثير إعجابها؟؟ أليس الموظف الجالس في المكتب الذي يقابلها، شبيه فارس أحلامها
عندما كانت مراهقة قبل أن تحكم المحكمة بـ "المؤبد" عليها في الدفتر
العائلي الخاص بك؟؟
جميع ما ذكرت،
يدحض صواب فكرة المرأة العاملة.. ـ ولكن طبعا لا تلوموني على تطرفي في الرأي.. فلا
زلنا ضد التعميم..ـ إذن، وصلنا إلى صورة واضحة عن التوظيف في الجزائر، مسؤولون
همهم فروجهم.. وأزواج همهم بطونهم.. وبين هذا وذاك، للواسطة والرشوة محل للإعراب..
فبأي حديث بعد هذا يؤمنون....؟
بقلم / معمر عيساني
يقول المولى عز وجل في سورة الأحزاب (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)و هذا أمر إلزامي غير متزمت من المولى عز وجل للمرأة بالتزامها بيتهاصونا ً لعرض المجتمع ككل
ردحذففلاحاجة لنا لخروجها إلا في الضرورة القصوى مع وضع الضوابط اللازمة لذلك
موضع جد مهم تقبل مروري هنا و أنتظركم على مدونتي goldenpen