إيمان العبيدي: واااثورتاه؟؟


كانت خرجة "إيمان العبيدي" في الفندق الذي يقيم به رجال الصحافة الدولية بليبيا مثيرة للغاية.. فلم تجد المرأة حرجا في كشف مناطق حساسة من جسدها أمام عدسات المصورين، لتكشف آثار "القصف" الذي تعرضت إليه في الفراش على يد 15 مقاتل من كتائب القذافي!
"إيمان" قالت أنها أوقِفت في حاجز أمني، ثم اقتيدت إلى مكان آخر، ليغتصبها 15 رجل بالتناوب، في صورة بشعة شوهت كثيرا من جسمها، كما اتضح في الصور التي التقطها الصحفيون لها وهي تعرض آلامها وجراحها..
ولكن الجهات الرسمية الليبية ادعت أن "إيمان" مختلة عقليا.. وساعد "القذاذفة" في ادعاءاتهم التصرفات الهستيرية التي قامت بها الضحية في الفندق.. مما جعل عددا من الموظفين به ـ وهم في الحقيقة رجال أمن متخفين كما قال الصحفيون هناك ـ ، يلقون القبض عليها ويرمون عليها رداءً يستر جسدها الذي أظهرت "مأساته" للعالم.. ويقتادونها إلى مكان غير معلوم..
طبعا.. رواية "إيمان العبيدي" صحيحة إلى حد كبير، خاصة وأنها امرأة ذات حسن ونعومة.. تثير مطامع أي "حيوان بشري".. كما أن طبيعة الإنسان عبر العالم ككل والعرب خاصة ـ كما هو جَلِيّ عبر التاريخ ـ .. تدعوه إلى اقتناص مثل هذه الفرص التي تمليها ظروف الحرب وانعدام الأمن.. ليعبر عن مكبوتاته الجنسية.
وبعد.. فالقصة بالنسبة للإعلام انتهت.. ولكنها في الضمير القومي العربي المتسم بالكينونة الإسلامية، لابد أن تحفر بأرضه بعض الاستفهام، والكثير من الأسى.. فأين نحن اليوم من زمن "وااامعتصماه.." وأين الرجال الذين يصونون أعراض النساء والمستضعفين في الأرض.. إنها لشهادة موت للنخوة العربية ولكل الادعاءات الإسلامية.. لست مُهَوِّلا للأمر.. وإن قيل أنها حادثة هامشية.. فإن المشكل يكمن في ذلك.. كيف لعرض امرأة مسلمة أن يكون "هامشيا"؟؟؟
منذ سنوات، طردت السلطات الألمانية لاعبا مصريا ضمن الدوري الألماني لكرة القدم، وسحبت منه الإقامة بأرضها لأنه مارس الجنس مع امرأة مومس، ولم يعطها أجرتها، فرفعت عليه دعوة قضائية أنهت أحلامه في تلك الدولة الأوروبية..
أكيد أن الألمان لا يفهمون في "الشرف" ـ ربما..ـ ، كما أن تلك العاهرة غير مهتمة به.. ولم تقرأ عن "واااااامعتصماه"، لكنها لم تجد مانعا في استرداد حقها من شخص مارس الرذيلة رغم انتماءاته العربية على الأقل..
ألمانيا ليست دولة إسلامية.. حتى ولو كانت على مشارف هذا الدين كما قال كاتبهم المشهور "غوته"، ولكن الألمان يقولون للعرب: لستم أشرف منا؟؟
لا ريب في أن "إيمان العبيدي" لو كانت ألمانية، لما احتاجت إلى كل تلك التصرفات والانفعالات لتعبر عن مأساتها وألمها جراء فقدان شرفها.. ولكن لا بأس هؤلاء هم العرب دائما.. يقولون ما لا يفعلون..........
بقلم / معمر عيساني

تعليقات

الأكثر قراءة