اسأل سائق التاكسي إذا شككت في خيانة زوجتك؟



يعجبني كثيرا الرجال الذين يثقون في زوجاتهم، خاصة الذي يترك زوجته الجميلة تصول وتجول كيفما شاءت ليلا ونهارا.. كأنها دون أية عواطف.. أو ربما لديها جهاز مناعة ضد الإعجاب على الأقل برجل آخر.. أو لعله يظنها مُنزّلة من السماء فهي للرذيلة لا تقرب..!!

من الصعب إغلاق آذاننا عن أخبار الخيانات الزوجية التي تحدث "بالمكاييل" هذه الأيام، كما يجدر بنا أيضا عدم التهويل.. فالأمر أحيانا لا يعدو أن يكون حالات منفصلة في فترات متباعدة.. ولكن يشمئز الرجل الحق من هذه الوقائع وإن كانت شاذة الحدوث.. ويرتاب أحيانا إذا كان مريضا بداء الرجولة المفرطة!!

ولم أر أكثر الناس إلماما بالأمر من سائقي التاكسي.. إذ يعرف أكثرهم جُل النساء اللائي يفعلن الفاحشة مع رجال آخرين.. وليس غريبا عليهم هذا إذا ما نظرنا إلى طبيعة عملهم.. وطبيعة الخيانة الزوجية!!

تميل أكثر النساء اللواتي تُسوّل لهن أنفسهن خيانة أزواجهن إلى اختيار أكثر الوسائل أمنا وسترا لفعلتهن.. وبالتأكيد فإن وسائل النقل من أهم ما ستفكر به المرأة الخائنة.. وهنا نستثني النساء صويحبات المال.. أصلا تكون الخيانة لدى الطبقة الفقيرة أكثر من الطبقة الثرية... وهذا لأسباب عديدة.. منها الحاجة إلى المصاريف والبحث عن المتعة مع شخص آخر عكس الزوج الذي لا يفي بالغرض لا من الناحية المالية ولا من الناحية الجنسية.. إذن ستبحث هذه المرأة الخائنة عن "تاكسي" سائقه أمين لا يفضي بالأسرار، ومقتدر على قصد كل مكان في أي وقت، وصمّام الأمان لديه قد يكون المال، وقد يكون إشباع الرغبة بعلاقات جنسية هامشية!

يقول أكثر سائقي التاكسي أن اللواتي يخنّ، يعشن منفصلات عن أهالي أزواجهن.. ويكون هؤلاء الأزواج في عمل خارج منطقة سكناهم.. ما يضطرهم للمبيت في أماكن وظائفهم فترة تجاوز الأسبوع.. وقد تصل للأشهر.. المرأة هنا لن تحتمل وطأة الشهوة، وفرصة الحرية، وتواجد الرجال الجاهزين لملء الفراغ، ولرفقة السوء هنا دور في الإيقاع بهن.. فالجيران قادرون على تغيير البوصلة، وفتح بوابات إبليس والقضاء على أُسَر بالكامل..

  ومن أكثر الأزواج المستهدفين، فئة العسكريين، والعاملين في الصحراء، والحراس وعمال المناوبة الليلية.. طبعا القائمة مفتوحة.. ولكن المذكورين هم أكثر المعرضين للخيانة الزوجية.. حتى قيل: إن العسكري حينما يتزوج، يفرح جاره؟؟ ولا يمكنني هنا تعميم الرأي، وإلا سأكون طاعنا في شرف جميع هؤلاء الموظفين.. ولكن طبيعة عملهم ترفع احتمالية "الفاجعة".

ويساعد على هذه الكوارث، ديوثة الزوج واستهتاره بشبكة علاقات زوجته داخل الأقرباء والجيران.. فلا يأبه لما يدور بخاطرها.. ويتجاهل أن فكرة الخيانة تنشأ ضئيلة لتكبر من نظرة إعجاب باهتة، مرورا بتحية سلام محترمة، إلى نظرات أكثر "بلوغا"، لتنتهي بمواليد زنا تُنسَب زورا، لزَوج لا يمت لهم بصلة إلا صلة كفالته المالية.. كقصة السائق الذي استوقفته امرأة في الطريق وجدها مشرفة على الولادة، فأخذها إلى المستشفى، لتضعه في مشكل حقيقي بادعائها نسبة وليدها له، فنفى ذلك، وأثبتت براءته التحاليل الطبية التي بيّنت عقمه الوراثي، ولكن المأساة أَبَوّتَه لسبعة أولاد، اكتشف في نهاية المطاف أنهم ليسوا من صلبه، وأنه عاش بصدق مع امرأة خانته طول حياته؟؟

الوقاية من الخيانة ترتكز في البدء على توفيق الله في اختيار الزوجة الصالحة، والتوكل عليه في بناء أسرة هنيئة، ولكن هذا يستدعي فطنة من الرجل وسِعة بحياة من يريد زواجها.. ماضيها، وبيئتها، وطبيعة أهلها، وجوهر تدينها، ورغبتها الحقيقية في اقتران مصيرها برجل تقتنع به زوجا يعفّها ويحميها من كل سوء.

بقلم / معمر عيساني.

تعليقات

  1. انا امراة متزوجة ولا اغفر لاي امراة تخون زوجها مهما كان ارجوكم يانساء الجزائر اتقو الله رايح تتكشفي وتخربي على راسك وعلى عايلتك خافي ربي رايح يجيب حق راجلك كامل مكمل في الدنيا والاخرة

    ردحذف

إرسال تعليق

رأيك يهمني..
تفضل الآن، واكتبه لينشر مباشرة دون تسجيل أو انتظار..
فهذه مساحتك الحرة للتعبير عنه..

الأكثر قراءة