مسلسلات رمضان تكشف كذبة "اِلتزام الممثلين"!
ككل رمضان.. امتلأت شاشات الفضائيات
العربية بعشرات المسلسلات المصرية والسورية والخليجية.. ومن كل الأقطار العربية..
وللأسف وضمن سياق الانحلال العربي والانسلاخ عن الهوية الإسلامية.. تسابقت هذه
الفضائيات على بث أكثر المسلسلات إثارة من خلال عرض لقطات إعلانية لبرامجها، تركز
فيها على جسد المرأة وفتنتها والتأكيد على أنها برامج خاصة بشهر التوبة والغفران
وشهر القرآن...!
ومن المسلسلات المعروضة في هذا الشهر
الفضيل، المسلسل المصري "زهرة وأزواجها الخمسة" والذي يُعرض على قناة mbc ويمكن لأي مشاهد معاينته والإطلاع على ما فيه من إثارة
وإغراء، وتركيز على الغراميات المشبوهة.. وباختصار اعتباره مسلسلا يصعب متابعته في
أسرة محافظة، بل يشعر أصلا الفرد " الملتزم بدينه " بالإحراج من اللقطات
الساخنة فيه!!
الأمر قد يقف هنا ـ فالإعلام العربي
المعاصر في أصله ذيل لباقي مؤسسات الإعلام الغربية ـ ولكن الطامة الكبرى هو مشاركة
ممثل مصري تعارف الناس على صدق إسلامه بعدما أشهر التزامه وتخليه عن أفلامه شبه
الإباحية في السينما المصرية.. حسن يوسف المشهور ـ بعد توبته ـ بأدواره الرئيسية
في مسلسلات دينية كثيرة أهمها "الشعراوي" وعدد من البرامج الدينية عبر
الفضائيات الإسلامية، ومشاركته في أناشيد دينية منها ما جمعه مع المنشد "أحمد
بوخاطر".. يظهر من جديد بلحيته الشائبة في هذا المسلسل الماجن ليشارك في
مشاهد غير لائقة برجل مثله.. كلقطات عرس راقص فاضح بملابس النساء فيه.. ومرافقة
رجل متدين آخر يُلصق لحية بذقنه يصور شخصية المتدين الذي يفكر بفرجه قبل عقله
كصورة نمطية للمسلم في أدبياتنا الحديثة!
حسن يوسف وبغض النظر عن نيته الباطنة
في مشاركته في مسلسل مشبوه حتى في عنوانه المعاكس لشريعتنا الإسلامية ـ"زهرة
وأزواجها الخمسة"ـ يجعلنا نفكر بجدية في ظاهرة تدين الممثلين والتزامهم الحقيقي
بعد مسارهم القذر أمام الكاميرات.. وليس هذا الممثل المصري الوحيد في نكسته..
فزميلته المصرية "صابرين" صاحبة دور "أم كلثوم".. تخلت عن
حجابها بعد التزام دام سنوات، لتتنكر بباروكة "مضحكة" في مسلسل
"شيخ العرب همام"، بل وتتجرأ في أحد المشاهد على النوم في فراش واحد مع ممثل
الدور الرئيسي "يحيى الفخراني" وهو رجل أجنبي عنها ـ
كما نعرف في فقهنا الإسلامي ـ
التزام الممثلين ظاهرة
"استهلاكية" وموضة مواكبة لانتشار الوعي والثقافة الدينية عبر الإعلام
الإسلامي المنتشر في الآونة الأخيرة.. فببساطة هؤلاء البشر بعد انقضاء أعمارهم في
أفلام الخلاعة والقبلات الساخنة وذهاب جاذبيتهم وجمالهم، يلجؤون إلى خداع الجمهور بالتزام كاذب قصد إيجاد مكان في الإعلام
الإسلامي المعاصر.. ولابد في النهاية من التنويه بصدق توبة عدد من الفنانين،
والذين يُعدون على أطراف الأصابع، فمن الإجحاف التعميم والتشكيك في نوايا المسلمين
إلا من ظهر زيف التزامه علانية أمام الناس..
بقلم / معمر عيساني
تعليقات
إرسال تعليق
رأيك يهمني..
تفضل الآن، واكتبه لينشر مباشرة دون تسجيل أو انتظار..
فهذه مساحتك الحرة للتعبير عنه..