عندما نلتقي...


ساءلتني عن صحبها الغائب
هي عندي أعز من الصاحب
ليتني كنت أعرف أين هي
كي أرتاح من حب لاهب



إنني والشوق الذي زادني
في ليل بأحزانه واصب
أبكي ألما بالدموع التي
تحكي قصة الحب الغالب
حتى صار حالي كحال الثرى
إذ تندّّى بقطر به سارب
رُبّ عين باكية دمعها
همها بان في وجه شاحب
رُبّ قلب صبا عند حب سبى
نال من عاشق ساهر كاتب
قلت قولا تباهى بشعر سما
كان أحلى من الدف الضارب
في قصائد شعر باكية
خطها دمعي ليلة الخاطب
قد شربت الحب الذي أسكر
بالدجى تحت النجم الثاقب
سرت سير الثمل بين الدروب
كموج يلهو بالقارب
أشهدت الكنيسة والمسجد
دعوات إمامي والراهب
كلهم أكبروا محنتي دونك
آه كم فرطت في جانبي
أين أنت من الحب في أهله
أشفقي، عذبي، حدثي، عاتبي
كيف أنساك يا حبي قاربي
لست في هذا الحب بالكاذب
واجب حبك في دساتيري
هل لي أن أقوم بالواجب؟
يا حبيبة قلبي أشتاق
نَفَسًا منك في همس ذائب
أشتاقك والحزن في مهجتي
سائلا عنك، عن حب سالب
الحب يعانق أنفاسي
رُبّ حب ثوى لفتى ناحب
قدري أن أحبك سالبتي
فاْذَنِي لي بالقدر الواهب
سأحبك في غفلة الحب
في موته لو مات في كاعب

بقلم / معمر عيساني
شتاء 2005م

تعليقات

الأكثر قراءة