أحيانا نتعاطف مع من يتحرش بالنساء؟؟
الحادثة وقعت على متن حافلة نقل جماعية، صبيحة يوم
ممطر.. كانت المقاعد التي تلي السائق تضم من اليمين إلى اليسار فتاة وامرأة متزوجة
تحمل وليدها، وفتاة أخرى هي موضع الخلل في هذا الموقف.. وإلى جانب هذه الأخيرة شاب
متذمر.. سرعان ما تبين أنه يتحرش بمن تجلس بمحاذاته.. وكان من خلفهم رجل يكون أخ
زوج المرأة التي تحمل ابنها.. عذرا ربما أكثرت عليكم الكلام وفتحت الدفتر العائلي
بأكمله هنا.. ولكن الآتي أهم..
توقفت الحافلة بأحد المواقف لنزول عدد من الركاب، هنا
طلب الرجل من زوجة أخيه تغيير مكانها، فقامت رفقة الفتاة المستهدفة من التحرش لأخذ
مكان آخر في الخلف بعيدا عن الجاني.. وبعدها هز الرجل ذلك الشاب من كتفه متوعدا
إياه بعقاب ما جراء فعلته السيئة.. لحظتها قام الشاب لينزل مع من هدده وتشاجرا
خارج الحافلة التي سارت بعيدا عنهما.. وهنا بدأ عرض ثااااااااااانِ..
الفتاة الأولى التي بقيت جالسة في المقاعد التي تلي
السائق، قالت أنه حيوان لا يستحي، وأخبرت السائق بأنه تحرش بجليسته رغم تحذير
"المحرم" الذي رافقهم في هذه الرُحَيْـلة.. سارت الحافلة قليلا، ليجلس
شابان آخران بالقرب من الفتاة الباقية في مكانها، وراح أحدهما ينظر مرارا وتكرارا
لها حين انتقاد السائق لفعل ذلك الشاب غريب الأطوار..
هنا سنحلل ونناقش.. أولا خطأ من الزوج أن يترك زوجته في
خرجة مع حَماها، ونحن نعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "الحمو الموت،
الحمو الموت"، يا جماعة رسولنا الكريم ليس متشددا أو رجعيا ما عاذ الله.. هو
قال حكما ينطبق على البشرية طوال الدهر، علينا التقيد به دون تفلسف.. فلا نقول
أنها علاقات أسرية متعارف عليها منذ زمن، وأن الحَمى ليس بحيوان يقع على الفرائس
أنى أتت.. وحتى إن كانت هنالك ضرورات لخروج المرأة لقضاء حوائجها، الأحوط أن تخرج
مع أب الزوج أو يستدعى أهلها لإخراجها برفقةٍ تحميها من المعاكسات التي تملأ
شوارعنا اليوم.. ولا داعي للاتكال على الأخ في تسيير شؤون زوجتك، وإلا دعها تتزوج
به وانتهى الأمر ما دام هو الكفيل الذي يتحمل مسؤولياتها..
إضافة صغيرة فقط.. منذ فترة نشرت إحدى الجرائد خبر ضبط
رجل وامرأة بالفعل المخل بالحياء في أحد الشواطئ.. المرأة متزوجة منذ 6 أشهر،
والرجل شقيق زوجها.. يعني حماها العزيز المبجل.. وادعت الخروج إلى بيت أهلها.. لا
داعي لوصف الثقة التي كانت بين أفراد هذه العائلة قبل الفضيحة؟؟
أمر آخر، ومهم جدا.. الفتاة التي تحرش بها الشاب تعرفون
ماذا كانت تلبس.. لا تجيبوا.. أنا سأجييييب.. كان لباسا فاتنا جدا، كما أن الفتاة
ذاتها كانت على كمية كافية من الإغراء، والأبرز تجسيد الملابس لثدييها بشكل
يجعلهما يهتزان لأية حركة بقوة 9 درجات على سلم ريجتر.. يا جماعة هل سيبقى عقل
لهذا الشاب.. أم أننا نقيد شبابنا ونأتي بجميع تلك الأثداء والمؤخرات ونضعها في
فمه ونحذره من نهشها؟؟
ارتباط آخر.. كيف يرضى هذا الحمى بخروج فتاة متبرجة مع
زوجة أخيه؟؟ أين الشهامة معشر القراء؟؟ وكيف بهذه الفتاة أصلا أن تقبل الجلوس
بمحاذاة شاب أجنبي عنها سيلامس جسدها عند المجالسة.. ألم يكن حريا بها وبمن
يرافقها انتظار حافلة أخرى أقل ازدحاما وأكثر أريحية لاختيار مقاعد مناسبة؟؟
طبيعي جدا رفض أي تحرش، ولكن من الموضوعية أيضا أن تحتشم
المرأة حتى لا تجذب عيون ضعاف القلوب إليها، فغض البصر من الشباب هذه الأيام صعب
للغاية خاصة أنهم إذا غضوا الطرف يمينا سيظهر لهم ألف كابوس شمالا، بل نحن انتقلنا
للأسف من زمن غض البصر إلى زمن غض الفروج..
بقلم
/ معمر عيساني
ربي يحفظك ....لا تعليق آخر كفيت ووفيت
ردحذفللأسف نأمل ان يتغير هذا الواقع.. لكننا نراه يزداد سوءا من حين لآخر//
حذف