الجيش المصري الصليبي يُبيد الإخوان المسلمين
أصبح الجيش المصري صليبيا بكل جدارة من خلال أحداث فض اعتصامي
ميدان النهضة ورابعة العدوية في القاهرة.. والذي مكث فيه أنصار الرئيس المعزول "محمد
مرسي" أكثر من 40 يوما تنديدا بالانقلاب العسكري الذي قاده "عبد الفتاح
السيسي" نيابة عن العلمانيين والمتصهينين في مصر.. وأدى استعمال القوة
والذخيرة الحية من طرف قوات الأمن إلى استشهاد ما يقرب الـ700 من المعتصمين العزّل،
مع إصابة الآلاف بجروح خطيرة.
الأربعاء 14 أوت 2013 يوم لا ينسى في تاريخ مصر.. حشود
كبيرة من الجيش والشرطة تقتحم ميدان النهضة ورابعة العدوية لفض اعتصام أنصار
الشرعية، وتحدث المجازر التي برهنت على دموية الانقلابيين وعقلية العسكر اللاوطني
اللاديني.. استعمال للذخيرة الحية في وجه المدنيين العٌزل الأبرياء.. الذين حرّض
الإعلام السافر الموالي للانقلابيين على قتلهم بحجة أنهم إرهابيين.. فتم حرق مسجد
رابعة العدوية بما فيه من جثث وتدنيسه بأقدام الجنود القذرين..
وتكرر المشهد في ميدان رمسيس نهار السبت الـ17 أوت، حيث
حاصر الجيش وقوات الأمن مدعمين بعشرات البلطجية مسجد الفتح الذي احتمى فيه حوالي
ألفي معارض للانقلاب العسكري من بينهم نساء وأطفال، تم إجلاؤهم بالقوة تحت وقع
الرصاص والغازات المسيلة للدموع، وفي مشاهد تاريخية تم استهداف المئذنة بحجة إطلاق
قناصة الرصاص منها في الوقت الذي لم يظهر أي ارتباك من الحشود الملتفة حول المسجد،
إذ واصلت اجتماعها دون هلع من الرصاص الذي ادعت وسائل الإعلام المغرضة أنه موجه
نحو الأمن والجيش.. بل إن المحاصرين في المسجد والذين خرجوا واجهوا حملة من الضرب
والإهانة من طرف البلطجية تحت أعين قوات الأمن؟؟
ميدان رمسيس شهد الجمعة الـ16 أوت إبادة جماعية لأزيد من
200 مواطن مصري بتهمة أنهم من الإخوان المسلمين.. السؤال الآن هل جميع الألوف
المحتشدة في المظاهرات والاعتصامات هم من الإخوان؟؟ طبعا لا.. فالحقيقة تقول إن
الانقلابيين يواجهون كل رافض لهم سواء من التيار الإسلامي أو أي تيار آخر بالقوة
حتى لا يرفع صوته ضد دولة العسكر.. وهم في هذا يعيدون تشكيل نسخة محدثة من نظام
"حسني مبارك"، وتهيئة الأرضية لقبول جميع التسويات مع الكيان الصهيوني
المستفيد من التصفية الجماعية لعناصر الإخوان والممانعين لكل تطبيع أو تمييع
للمجتمع المصري.
استخف العساكر قوم مصر فأطاعوهم، سُنّة قد خلت من قبل..
فالمصريون على عهدهم أصبحوا ضعاف أنفس وعقول، يحتكمون لكل سفيه يقودهم إلى ما لا
يعلمون من وجهة.. فكيف بهم يتقبلون تقتيل إخوانهم بصمت، بل بتأييد لقوات الأمن
فيما تنكّل به إخوانهم بني جلدتهم لا لشيء إلا لأنهم نادوا بدولة تحتكم للإسلام..
وهم في هذا لا يعدون على أحد، إنما هو حقهم الذي أتت به أول انتخابات ديمقراطية
أفضت بفوز مرشحهم ومرشح المغلوب على أمرهم من فقراء مصر العميقة "محمد
مرسي".. فأي قوم هؤلاء؟؟
بقلم / معمر عيساني.
يمكنكم مشاهدة المزيد من الصور والفيديوهات الجد بشعة والتي تظهر مدى الجريمة التي يرتكبها الجيش المصري في حق المواطنين العزل ممن يطالبون بعودة الشرعية وانتهاء الانقلاب العسكري الإسرائيلي من خلال البحث عبر الإنترنت.. فستجون أكثر المشاهد دموية في تاريخ الإنسانية المعاصر..
فعذرا إذا ما كنت مجحفا في نشر الصور هاهنا..
لاحول ولاقوة إلا بالله العظيم
ردحذفحسبنا الله ونعم الوكيل