شكيب خليل: عندما تـُـرمى الوطنية في القـُمامة


          لن ننسى أحاديث مُقدمي أخبار الثامنة عبر التلفزيون الجزائري عن "معالي" وزير المحروقات السابق "شكيب خليل".. لن ننسى خرجاته الميدانية والنفير المُعلن في سوناطراك إذا ما ولج قواعدها للتنقيب في الصحراء.. لن نتناسى لقاءاته الرسمية مع مختلف الوفود الأجنبية لتوقيع معاهدات الشراكة المالية لبيع نفطنا وثرواتنا بثمن بخس دراهم معدودة.. لن ننسى أن "شكيب" مواطن أمريكي حكم أرزاق الجزائريين.. أولئك الذين بايعوه "صمتا" أميرا على وطن يراه الآخرون دلو بترول مثقوب.



الملايير التي حولها "شكيب" إلى خارج الوطن.. ونتانة الفساد المالي المنبعث من صفقاته المبرمة مع الشركات الأوربية والأمريكية تجعلنا نسأل: أين كانت السلطة؟ وهل البترول الذي نتشدق به منذ الاستقلال ونقول أنه مصدر الدخل الرئيس في الدولة، ونتحرز من رفع ثمن البرميل في الميزانيات خوفا من "التسيب" المالي، والبخل اللامبرر من رئيس الحكومة السابق "أحمد أويحيى" في عدم صرف مقدار من احتياطي الصرف الوطني من أجل تحسين حال المواطنين الذين يعانون بكرة وعشية.. هل كل هذا "تمسخير" بالشعب.. وإهانة لرسالة الشهداء..


ليس "شكيب" بـِدعا في أقطاب الحكومات المتوالية على فراش الجزائر.. فالدولة تـُنكح من دُبرها وفي وقت حيضها! فساد على كامل الأصعدة، والشارع يرزح بصوت خافت، ويتناجون الثورة وهم على الأرصفة يتزاحمون على شراء الجرائد الصفراء التي تمجد السفاهة بملء فِيها.. ثم نقول: دولة وقانون وحكومة..؟؟
بقلم  / معمر عيساني

تعليقات

  1. سفيان14/4/13

    أنا أعتقد أن هذا الملعون وضع مثلما وضع الخليفة قبله ككبش فداء لتغطية ماهو أعظم !!!

    ردحذف
    الردود
    1. دائما نقول ما خفي أعظم..
      الكثير من الأمور العظيمة حدثت في البلد ولازلنا نقول ما خفي أعظم..
      بالله عليكم ماهو؟؟
      وإلى أين يمكننا الوصول؟؟

      حذف

إرسال تعليق

رأيك يهمني..
تفضل الآن، واكتبه لينشر مباشرة دون تسجيل أو انتظار..
فهذه مساحتك الحرة للتعبير عنه..

الأكثر قراءة