الأردن بلد للفاحشة، والجلباب رمز الإرهاب!
يَعمَد عدد من
المنتجين الأمريكان والأوربيين في مجال السينما إلى رسم خط بغيض للقومية العربية
المصطبغة بالدين الإسلامي، فمهرجان "كان" و"السعفة الذهبية"
و"الأوسكار" وبقية المحافل الفنية في العالم الغربي تهتم بنشر صورة
مشوهة عن المسلمين، في حين تجعل من الشواذ والمتمردين عن القيم أبطالا، وضحايا
قسوة الدين والأخلاق..
اطلعت منذ فترة
على أحد الأفلام الأمريكية، وهو من نوع الأكشن، بطولة الممثل المعروف "Jason Statham"، أنتِج
الفيلم العام 2011، وتـُصَوّر أغلب مشاهده في الأردن، ورغم متابعتي المقتضبة لبعض
مقاطعه، إلا أنني وجدت كمّا هائلا من التجاوزات الأخلاقية في حق المملكة الهاشمية!
بغض
النظر عن سيناريو الفيلم وعنوانه الذي لا أود الترويج له، ففي المُنتـَج السينمائي
لقطات فاضحة عن تمضية أحد الممثلين لأوقات ساخنة مع "بائعات هوى" عربيات
في فنادق الأردن، وفيلاتها، والأفظع مرافقة نزول طائرة هذا الفاجر لرفع آذان
الصلاة؟؟
فيلم آخر من
إنتاج فرنسي بعنوان "la planque"،
والغريب أنه بمشاركة ممثلين من
دول المغرب العربي، ومع هذا يصور الفيلم الجلباب بأسوء صورة.. حيث يُظهر لقطات
يتنكـّر فيها رجال إحدى العصابات بالجلباب من أجل التمويه والهروب، ما يُرسّخ لدى
المشاهد أثرا سلبيا عن هذا اللباس الشرعي المحترم لدى طائفة كبيرة من المسلمين.
أفلام مثل
هذه، كثيرة الانتشار عبر شاشات العرض، سواء
عبر التلفزيون أو الإنترنت.. وطبعا السينما، وهي تجتهد في تكريس صورة الرجل العربي
والمسلم البغيض والمغفل الذي لا يشبع من الجنس والإرهاب، ولا بأس من تصوير بناته حاملات
عِرضه بصورة اللقمة السائغة لكل من هوى معاشرتهن..
يصارحني أحدهم فيقول: هم على حق! ألسنا كذلك.. ألسنا عُبّادًا لجسد المرأة
وشهوة السلطان؟؟ ولكنني أستوقف للحظة هنا، هل جميع العرب بهذا الشكل؟ لماذا
التعميم؟ لماذا لا زالت صورة "الكائن" العربي حبيسة الرؤية الغربية
لتخلفه، في حين أنه تحرر من تلك النظرة "المحتقرة" جميع شعوب العالم، من
زنوج وهنود؟؟
الموضوع تحدث
عنه كثيرون، بل وأُلـِّفت عنه كتب ودراسات.. تحاول مقاربة المشكل، وعلى رأس ذلك
عالم هوليود الذي يعتبر بحق مخبرا لإعادة برمجة مدارك الناس بما يُقدم من أفلام قد
تجعل العقل ممتلئا بأكوام من الأفكار المسبقة عن قومية ما أو ديانة أو دولة.. ورغم
أحقية هوليود في إنتاج ما تريد بسطوة المال والجاه لديها إلا أننا مطالبون أيضا
بمواجهة هذا الغزو الإعلامي الثقافي وهذه الهجمة المعلنة علينا.
يقول
"العقاد" مخرج فيلم "الرسالة" أن اليهود هم من اجتهدوا في
إخراج فيلمه بأحسن صورة للعالم.. فقد تم العمل فنيا عليه في استوديوهات هوليود..
ولم يحملهم على ذلك إلا الأموال المتدفقة في أرصدتهم.. فهم على رأي
"العقاد" يعملون حتى ضد عقيدتهم ما دام الأمر يتعلق بالمال.
هنا نستفسر عن
رجال الأعمال الخليجيين.. أين هم؟؟ لماذا لا يجعلون لأنفسهم "لوبي" ينفذ
مشاريعهم العائدة بالنفع على الأمة العربية والإسلامية من حيث إيقاف الحملات
المغرضة ضدنا وإنتاج ما يمكن إنتاجه من أفلام وأشرطة وثائقية تدفع عنا ما لحق بنا
من مهانة، وتسعى في نشر ديننا الحنيف بأسلوب عصري متأقلم مع ما يبغيه المتلقون من
سلاسة وحداثة..
من جهة أخرى
يلزمنا جهات مختصة لمراقبة الكم الهائل من الأقراص المضغوطة المتداولة في أسواقنا
والمتضمنة أفلاما بذيئة وجارحة لقيمنا وديننا.. وكذا تفعيل رقابة أولياء الأمور
على أبنائهم فهؤلاء هم الأكثر استهدافا بالأفلام "المُلغمة".. هذا أجدر
أن يحد من انتشار هذا "الوباء" وأن يشعِر تلك الشركات المنتجة بعبثية ما
تنتجه وفقدانه التأثير تدريجيا على الرأي العام.
بقلم / معمر عيساني
الكثير من المسلمين اليوم يرسمون في مخيلاتهم صورة مثالية جداعن الإنسان الغربي وبالمقابل تجدهم يشتمون بني جلدتهم وهم في الحقيقة مطالبون أن يدعوا لهم بالهداية.ولايجب على المسلم أن ينسى بأن هذا الغربي الذي يحاول أن يصورنا على أننا إرهاب هو أكبر إرهابي فمن المسؤول عن مقتل خمسة ملايين إنسان في الحرب العالمية الأولى ومقتل خمسة وخمسين مليونا آخرين في الحرب العالمية الثانية ومن المسؤول عن مقتل ستة ملايين جزائري أو أكثر خلال 132 سنة من الإحتلال وعدة ملايين أخرى في مختلف البلدان الأخرى التي استدمرتها القوى الكبرى ومن المسؤول عن موت مليون طفل عراقي خلال 10 سنوات بسبب الحصار ومن المسؤول عن انتشار واستخدام السلاح النووي وغيره من الأسلحة عبر مختلف أنحاء العالم ماخلف دمارا هائلا للبشرية ولبقية الكائنات؟؟؟
ردحذفهل المسؤول عن كل هذا الخراب – ومالم نذكره أعظم طبعا – هم المسلمون؟؟؟؟؟؟؟؟
وللذين يريدون أن يصوروا المسلمات على أنهن منحطات نقول : أيهما المنحطة المرأة المسلمة المتحجبة الطائعة لربها أم المرأة الغربية التي لاترد يد لامس؟؟؟؟؟؟
كلامك صحيح أخي سفيان..
ردحذفوهو إضافة بل جزء لا يتجزأ من مضمون الموضوع..
لن نجد العزة في الاسلام
ردحذفلن نجد العزة الا في الاسلام عفوا على الخطا
ردحذف